لما أنت وحدك ولاأحد سواك ياملاك

أتخبط في دجى الليل وحدي
بين شكي ويقيني
أشواقي وحنيني
وهواك الذي أنهك جسدي
بزغت كالقمر في سمائي
أشرقت كالشمس على شتائي
تألقت كالربيع بين فصول حياتي
انتهكت حرمة مشاعري
سلبت عواطفي وملكت أحاسيسي
لماأنت وحدك ولاأحد سواك ياملاك
اخترتك من بين رجال الكون
حملت حبك في رحم مشاعري ومضيت
تسربت إلى دمي توسدت نبضي
طوقت كل عواطفي
جعلتني أنجذب إلى ضيائك
وأحترق من أشواقك
وكلما حاولت الابتعاد عنك
يعاودني الحنين إليك من جديد
لما أنت وحدك ولاأحد سواك
تربكني همسات حبك
فتجعلني أشد عشقاً وانصهار
فأعلن لك الولاء والخضوع
برحيلٍ إليك لايعرف الرجوع
تفارقني روحي في بعدك
تتأرجح بين ذاتي أماني وأحلام
وحبٌ لك دون البشر يجعلني لاأنام
ولاأزال في انتظار موعدنا عند المساء
المكتظ بالأشواق تحتويك أناملي
وأغرق فى دفء أنفاسك
لما أنت وحدك ولاأحد سواك
تجعلني أردد كلمة أحبك في كل مكان
أزرعها على مساحات شوقي إليك
وأغرسها على خد الشفق
أهمس بها لجبين القمر
أهديها للغيمات البيضاء
أضعها على كف الغيب
وعلى أنفاسي الراحلة إليك
لماأنت وحدك ولاأحد سواك
احتضنك فؤادي منذ الأزل
وتهاوى عند موانئك شوقاً وهيام
وإلى عينيك استمر الترحال
وكلماحاولت الرحيل عنك
أمتطي صهوة المستحيل
أشرع مراكبي نحو وطنك
تتقاذفني أمواج هواك
ترديني صريعة عشقك
تتمسك بي وتعيدني
من جديد إلى أسرك
لما أنت وحدك ولاأحد سواك
جعلتني أتسكع في أزقة الوجع
أنقش على حواف السماء أشواقي
وقلبٌ اكتوى بنارك حين إيابك وغيابك
أمسيت مسكونه بحبك
ونهر منكوثر يتدفق في عمقي
ألملم ماتبقى من كبريائي
وأبعثره تحت قدميك
أستقبلك بطقوس رغباتي وأشواقي
لما أنت وحدك ولاأحد سواك
أرتل عليك ترانيم حبي
لتتلو عليها آيات من العشق
أختم تراتيلي بين يديك
أسكبها عليك
لتحفظك من عين كل أنثى غيري
وتبقى في قلبي وخيالي
رجلاً لم يخلقْ مثله من قبل
وفي نظري ملاكا تعلمت منه الطهر
زرعتك في قلبي زهرةً ربيعية
لا تذبلُ أبد الدهر
نقشتكَ على جدران قلبي
وشماً لايمحيه العمر
لما أنت وحدك ولاأحد سواك
أراك في كل الأشياء من حولي
تحيط بي كظلي
أتخيلك طيفاً مقيماً معي
يرافقني كأنفاسي
أزرعك في حدائق أحلامي
وأروي من نبعك كل آمالي
أنت وحدك عشقتُكَ بالأمس واليوم
وسأبقى أحبك لآخر أيام العمر
أنت وحدك ولاأحد سواك ياملاك