طريقة خطيرة للتخلص من الذنوب
الكثير من الناس يعانون من ذنب معين و طالما حاولوا التخلص منه ... طالما ندموا بعد ارتكابهم للذنب و سكبوا الدموع لكن سرعان ماغلبتهم النفس و الشيطان و رجعوا لذاك الذنب و هكذا دواليك ... ياترى هل من حل لهذا أم أن هذا الشخص يجب أن يبقى طوال عمره يشعر بالذنب و النقص و عدم الثقة في النفس و بعد مدة يبدأ ينعت نفسه بألقاب تحبطه تماما و البعض منهم تصل به الحال بأن يفقد السيطرة و بالنتيجة يكثر من الذنوب لأنه أيقن أن لاسيطرة له على أفعاله .
هذا الشعور بحد ذاته يكفي أن يودي بنا للمهالك .. و يجعلنا ألعوبة في يد الشيطان يفعل بنا مايشاء . اليوم سوف أدلكم على طريقة استفاد منها الكثيرون و تخلصوا من عاداتهم السيئة التي كانوا يعانون منها .
هذه الطريقة تكلم عنها بعض العلماء و سمعت بعضهم يذكر تجارب عن أناس استخدموها و نجحوا بالفعل .
حتى تتضح لكم الصوره يجب أن أذكركم بخصله من خصال الشيطان ... الشيطان أعدى أعداء الإنسان و دائما يحاول أن يوقعه في الذنوب و المعاصي ؛ هناك خصلة في الشيطان و هي أنه إذا خير بين أمرين يختار شر الخيارين للإنسان ... مامعنى هذا ؟
لو أن شخصا ما وقع في موقف و كان يجب عليه أن يختار خيارا واحدا و كان أحدهما فيه 100 حسنة و الثاني فيه 80 فإن الشيطان بكل تأكيد سيحاول أن يزين للشخص بأن يختار التي فيها 80 حسنة .. و هذا أمر واضح للجميع .
كذلك لو أن هناك فعلان أحدهما فيه 100 سيئة و الثاني فيه 80 سيئة فأنه سيجعلك تختار ال100 سيئة و سيقنعك بطريقته الخاصة .
طيب ... بعض الناس يكون فيه ضعف في مجال معين و لكنه في باقي المجالات قوي ؛ مثلا شخص ضعيف في الصيام و يشعر بالتعب و الملل حينما يصوم صيام تطوع , و لكنه يكثر من الذكر و كذلك يتصدق و يشعر باللذة حينما يفعل هذه الاشياء ..
كذلك هناك شخص ضعيف في سيطرته على لسانه .. فتراه يغتاب و ربما يكذب لكنه لو أراد أن يصوم عشرة أيام متتاليات فإنك تراه يشعر باللذة و لايتعب أبدا .
من هذا المنطلق نريد أن نوقع الشيطان في خيارين و نجعله يمنعنا من فعل الذنوب بعد أن كان يدعونا لها . ربما تعجب لكن هذا الأمر ممكن و سأبين لك الأمر كي يزول اللبس .
لنفترض أن شخصا يعاني من النظر المحرم و طالما حاول التخلص منه لكنه لم يستطع لأن النفس و الشيطان قد غلباه .. طالما كان يحاول و يحاول لكن عندما يتعرض للموقف يضعف و لايستطيع أن يحفظ بصره .. طيب أول خطوه مطلوبه منه أن لايحاول غض البصر لأن الشيطان سوف يقوم بهذا الأمر بدلا منه .
ثاني شيء مطلوب منه أن يختار عبادة معينة يفعلها كلما ارتكب هذا الذنب ...يعني كلما نظر للحرام يقوم و يفعل تلك العبادة . العبادة يجب أن تتناسب مع الذنب الذي يرتكبه الإنسان .. مثلا شخص يترك الصلاة أبدا لايتساوى مع شخص ينظر للحرام ... الفرق كبير في الذنب و كذلك يجب أن تكون العبادة التي يختارها يكون بينها فارق بحسب عظم الذنب .
مثلا هذا الشخص المبتلى بالنظر المحرم ليفرض على نفسه أن يسبح ألف تسبيحة كلما نظر للحرام ؛ و هذا لن يأخذ منه سوا عشر دقائق .
طيب أنت سترى الحرام و أيضا ستسبح ألف تسبيحة ... هناك خياران عند الشيطان , إما أن يأمرك بالنظر المحرم و بالتالي ستسبح و إما أن يمنعك من النظر المحرم و بالتالي لن يكون هناك ألف تسبيحة . ياترى أي الخيارين أفضل للشيطان ؟؟؟؟ بكل تأكيد ألف تسبيحة لايمكن مقارنتها مع النظر لأن أول مئة تسبيحة تمحوا كل الذنوب بما فيها النظر و الشخص سيحصل على حسنات و رفعة في الدرجات بسبب هذه التسبيحات . و بالتالي الشيطان سوف يخاف من إيقاعك في هذا الذنب بل سيحاول أن يبعدك عنه .
هناك أمور مهمة يجب التنبه لها .. الشيطان ذكي و لاتستغرب إن لم تر أي أثر لهذه الطريقة في البداية .. لأن الشخص في البداية يقول دعوني أجرب مرتين ثلاث فإذا لم ير أي أثر فإنه سيترك الشرط الذي شرطه على نفسه ... و بالتالي فإن الشيطان سيحاول أن لايحدث أي تغيير في البداية , يعني حتى لو سبحت فإنه سيدعوك للنظر المحرم و أنت سترى أن هذه الوصفة لم تنجح معك فستترك و يكون الشيطان قد نجح في مهمته .
إذن باختصار لاتحاول أن تنتظر النتيجة في أول الأمر لأن الشيطان ذكي و لاينخدع بسهولة .
الأمر الثاني يتعلق باشتراطك للشيء على نفسك ... يعني عندما تشترط إياك أن تحلف . يعني لاتقل والله إن نظرت للحرام فإني سوف أسبح ألف مرة ... ماهو السبب في ظنك ؟
السبب باختصار هو أن الإنسان لايجوز له أن يعاهد الله على أشياء يشك في قدرته عليها .. يعني بنقضك للعهد فإنك سوف تزيد الطين بلة و سترتكب ذنبا فوق ذنبك لأن عهد الله كان مسئولا .و كذلك سيكون عليك كفارة و قصة طويلة .
النقطة الأخرى التي يجب التنبه لها هي أن الطاعة التي تختارها يجب أن تتناسب مع الذنب .
أيضا يجب أن تكون الطاعة من النوع الذي ترغبه نفسك .. بحيث لاتمل منها بسرعة و ترجع كما كنت .
فمن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل فاعله