قصة شخص يحب فتاة له اكثر من 30 سنه وكانو على اتفاق بالزواج وكانت علاقتهم على اخلاص وعفاف وتقى -- لكن الزمن فرقهم هى تزوجت بابن عمها اجبار من ابوها --- وهو جلس بحزنه حتى كاد ان ينهار - رحمة الله سخر الله بالزواج وعيال لكي يشغل نفسه -- وبعد هذا الزمن من البعد التقيا بالصدفه فى الكارفور بصحبة زوجها --
ونثر هذه الابيات بعدها
مدخل :
تكررت عقب البطا والتقينا
................من عقب مامرن سنينٍ طويلات
في صدفةٍ فيهاحشا مادرينا
................ ولاهقينا نلتقي عقب مافات
لاشك جابتها الليالي وجينا..
............ رغم الفراق ورغم ذيك المسافات
***
.. ليلة البارحة ..
وبعد أسبوع من المرض .. الزمني فراشي عنوة ..
رغبت في نزهة للنفس قصيرة ..
فأين أذهب ؟ والغبار يلف الكون !!
خرجت هائما لا ألوي على شيء ..
ثم قصدت مكانا لم أدخله من قبل ..
وأخذت أتجول بين أكوام من البشر ..
وفي لحظة ..
رأيته ..
فخارت قواي ..
وجمدت الدماء في عروقي ..
وتيبست قدماي فلم تقو على الوقوف ..
عندها أسندت ظهري إلى ثلاجة مكشوفة ..
زادت معها برودتي ..
فأخذت استرق النظرات إليه ..
وأرقبه عن بعد ..
ونسيت كل من حولي ..
ثم لملمت نفسي وابتعدت ..
آآآآآآآآه يا زمن ...
لماذا بعد طول غياب .. وفراق .. وألم ..
لماذا لم تداو الجروح ..
وتزيل تلك الصور من ذاكرتي ..
لقد عادت كل لحظاتي الماضية معه ..
بكل التفاصيل ..
فرأيته كما هو ..رأيت صفاء قلبه ..
وجمال مظهره .. ورقة طبعه .. والنقاء في عينيه ..
ما أجمل لقاء الأحبة بعد طول غياب ..
وبعد سيل من الأشواق ..
هي لحظات ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر ..
ويزداد نبض المشاعر ، فتتجمد الأحاسيس من الفرح ..
ويرتوي القلب بعد ضمأه الشديد ..
لقد مضى وقت طويل جدا على فراقه ..
لكنه لم يغب عن ذاكرتي أبدا ..
أراه كل يوم .. في كل زاوية .. وخلف الطرقات ..
وبين النجوم .. وشعاع النور ..
وأتضرع إلى خالقي دوما له بالدعاء ..
***
لقد رحلت من المكان وفي داخلي غصة ..
لازمتني الليل كله .. حتى أذن الفجر ..
فخرجت إلى الصلاة لتطمئن نفسي ..
وظللت أردد الدعاء له ..
من كل قلبي ..
اللهم أسعده يا كريم ..
واجعله من الفائزين بالجنان ..