[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فرناندو سانتوس، ليس اوتو ريهاجل، هذا ما أراد المدير الفني الحالي للمنتخب اليونانى التأكيد عليه بعد بلوغ فريقه دور الثمانية ليورو 2012.
وبعد نحو عقد من الزمان على تولي المدرب الألماني القدير ريهاجل تدريب المنتخب اليوناني، قبل رحيله في 2010، فإن عقد مقارنات أمر لا مفر منه، حيث أن ريهاجل آسس نجاح الفريق اليوناني على عنصر "الصخرة الدفاعية" والآن بعد ثمانية أعوام من الفوز بلقب يورو 2004، فإن الفريق اليوناني يبدو أنه مازال يتسم بالحذر.
ولكن سانتوس، الذي يمتلك أفكارا خاصة، نفى اعتماده على الأداء الدفاعي، مؤكدا، نحن ندافع عندما لا تكون الكرة معنا ونهاجم عندما نحصل عليها.
وقال سانتوس "أعتقد أن الدفاع هو مفتاح النجاح لهذا الفريق، ولكن الأمر لا يتعلق باللعب بشكل جيد في جانب واحد فقط، أعتقد أن فريقنا جيد من الناحيتين الدفاعية والهجومية، لأننا إذا كنا جيدين في الدفاع فقط لما كنا وصلنا إلى هنا".
وتأهل المنتخب اليوناني إلى يورو 2012 دون أن يتعرض لأي هزيمة فى عشر مباريات في التصفيات، بعد تألق واضح من خط الدفاع حيث لم تسكن شباك الفريق سوى خمسة أهداف فقط، لذا فإن أبناء سانتوس وصلوا إلى بولندا واضعين في اعتبارهم أنهم قادرين على تحقيق شيئا ما.
وأشار سانتوس "كل الفرق جاءت إلى يورو 2012 بهدف الوصول إلى أبعد حد ممكن في البطولة، نحن لسنا استثناء، إذا لم يكن لدينا أي خطة، لكنا بقينا في منزلنا أو ذهبنا إلى أجازة مع محبينا".
وأكد باناجيوتيس فيساس المدير القنى للاتحاد اليوناني لكرة القدم، سانتوس ليس ريهاجل، كلاهما مختلف.
وأوضح "كل مدرب لديه خططه الخاصة، معتقداته الخاصة بشأن طريقة لعب الفريق، أعتقد أنه كان ناجحا للغاية في العامين الماضيين".
وأضاف "لقد انضم الينا خلال فترة انتقالية، بعد عشرة أعوام (تسعة أعوام) مع السيد ريهاجل، لم يكن الأمر سهلا، بالنسبة له أو بالنسبة لنا، المسار الذي اتخذه ناجح بكل المقاييس".
وحقق الفريق اليوناني مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كان كثيرون يعتقدون أنه الحلقة الأضعف في المجموعة الأولى، ولكنه تأهل إلى دور الثمانية بصحبة التشيك، في الوقت الذي خرجت فيه الدولة المنظمة بولندا وكذلك روسيا من البطولة مبكرا.
وتنتظر اليونان مهمة غاية في الصعوبة غدا الجمعة أمام ألمانيا في دور الثمانية.
ومازال سانتوس يحتفظ بالكثير من اللاعبين الذين شاركوا في الهزائم الثلاثة لليونان في يورو 2008 وكذلك في مونديال 2010 بجنوب افريقيا، حيث أسفرت نتائج الفريق حينذاك عن رحيل ريهاجل.
وأنهى سانتوس مسيرته كلاعب في سن الحادية والعشرين ودرس وعمل في المجال التقني، ثم عاد إلى كرة القدم في عام 1987 وفاز بلقب الدوري البرتغالي مع بورتو في 1999، كما درب ناديي سبورتينج لشبونة وبنفيكا وأندية أخرى.
ومنذ اللحظة الأولى التي تجمع فيها المنتخب اليوناني في معسكره بالنمسا استعدادا ليورو 2012، أخبر سانتوس لاعبيه برسالة واضحة "ينبغي أن نحترم منافسينا ولكن دون أن نهاب أي خصم".
وأوضح سانتوس قبل فوز فريقه على روسيا بهدف نظيف ليحصد بطاقة التأهل لدور الثمانية "لقد كتبت ذلك باللغة اليونانية من أجلهم".
وفي مباراة بولندا لم يخطر ببال سانتوس أن صاحب الأرض سيتقدم بهدف مبكر بجانب خسارة جهود قلب الدفاع افرام بابادوبولوس بسبب الإصابة في الركبة مع طرد سوكراتيس باباستاثوبولوس، ولكن فريقه أثبت جدارة وعاد إلى المباراة بتعادل ثمين 1/1.
وأشار المدرب "لقد دونت جميع الأخطاء التي ارتكبها اللاعبين على لوحة كبيرة لكتابة التعليمات، تحت عنوان"، "ماالذي ينبغي أن نتجنبه.
وتعرض الفريق اليوناني للهزيمة 1/2 أمام التشيك ولكن أبناء سانتوس نجحوا في إنجاز المهمة عبر الفوز على روسيا بهدف نظيف..ليخرج المدرب ويشيد بالتزام اللاعبين وامكانياتهم الدفاعية.
ورغم مشاركة الفريق اليوناني في يورو 2012، فى ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، فإن ذلك لا يعني أن لاعبي المنتخب الوطني مثيرين للشفقة، وفقا لقائد الفريق جيورجيوس كاراجونيس،.
وأضاف "لا أحد يشعر بأنتماءه لليونان أكثر مني، كل جزء مني الآن يؤازر اليونان".
وسيحاول المنتخب الألماني فرض شبح الخوف على اليونان، التي لن تعود إلى أثينا دون معركة قتالية أمام الألمان.