يعاني دايدير مونالفو البالغ من العمر 6 سنوات من كولومبيا من مرض خلقي نادر يدعى "وحمة صباغية".
يطلق عليه "الطفل السلحفاة" نتيجة للتشابه الكبير بين شكل الورم وصدفة هذا الحيوان.
وعاشت أسرة الطفل منبوذة في قريتها بسبب تفسيرات الأهالي الخرافية لحالة نجلهم،
مما حول حياة الطفل الصغير إلى مأساة بعد أن أصبح عرضه للسخرية والاندهاش ممن حوله.
وفي ظل عجز الأسرة عن توفير المال اللازم للجراحة، كان من الممكن أن تتحول هذه الطبقة الجلدية لورم خبيث.
وظل الطفل الكولومبي يردد: “أنا أريد أن أكبر لكن هذه المشكلة لن تسمح لي”.
ولكن بعد خضوعه لجراحة تجميل رائدة أجراها الجراح العالمي "نييل بولسترود" دون مقابل فإن الطفل الكولومبي تخلص من هذا الجسم الغريب، ويستطيع الآن أن يواصل نموه الطبيعي كأي طفل.
ووصف الدكتور بولسترود الذي شاركه في الجراحة فريق طبي كولومبي حالة الطفل بقوله: "حالة ديدي تعد أسوأ حالة رأيتها في حياتي، كان من الواضح أنه حاجة لأن يخضع لعدد من الجراحات المؤلمة، ولكن نحن نشعر أن الأمر كان يحتاج لهذا، إنه لشيء عظيم أن ترى كيف أصبح الطفل الآن.. أنا سعيد فعلا بتحسن حالته".
ولم يجد الخبراء تفسيرا واضحا لحالة الطفل، لكنهم يعتقدون أنها ناتجة عن تغيير يحدث في نمو خلايا جلد الجنين بسبب تحور الجين. يذكر أن هذا المرض نادر ويصيب طفلا من بين 20 ألف.
"الحمد لله الذي عفانا مما أبتلي به غيرنا وفضلنا علي كثير ممن خلق تفضيلا"
بلاء هذا الطفل ذكرني بقصه
أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول:
"الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً". فمر به رجل فقال له:
مما عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك؟ فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً
ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك