"ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﻓﺘﺎﻩ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ"
*
*
*
*
ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊً
ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮ ﻭﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ
ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺏ ﺑﻌﻠﻮﻣﻬﺎ ﻛﻞ
ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻷﻭﻃﺎﻥ
ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻨﺎ
ﻃﺒﻴﺒﻪ ﺃﻃﻔﺎﻝ
ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊً
ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻹﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺀ
ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ
ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﻌﻠﻮﻣﻬﻢ ﻛﺎﻷﻣﻄﺎﺭ
ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺑﺒﻼﺩﻧﺎ ﺃﻟﻒ ﻓﺘﺎﻩ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ
¤¤¤
<ﻭﺣﻴﻦ> ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻩً ﺳﺠﻴﻦ
ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ
ﺳﺠﻴﻦً ﺫﻧﺒﻪ ﺃﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻓﺘﺎﻩ
ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﺟﻨﻮﺩً
ﻳﻤﻘﺘﻮﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺭ
ﻭﻳﺘﻔﺤﺼﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ
ﻭﺑﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﺗﻬﺮﺏ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ
ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ
ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﺗﻌﻮﻕ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ
ﻭﺍﻟﻴﺪﺍﻥ
ﻭﻟﻐﺔ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻋﺰﺍﺀ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻦ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ
ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻩً
ﻻ ﺗﻨﻄﻖ ﺇﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺪﺩﻩ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﻥ
ﻭﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﺃﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻴﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﻷﻣﻌﺎﺀ
ﻭﻻ ﺗﻠﺒﺲ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺤﺪﺩﻩ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺑﺈﺭﻏﺎﻡ
ﻭﺗُﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ
ﻭﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻭﺍﻟﻬﺎﺗﻒ
ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ
" ﺻُﻢٌّ ﺑُﻜْﻢٌ ﻋُﻤْﻲٌ"
ﺑﺎﻹﺭﻏﺎﻡ
ﻓﻼ ﻳﺒﺴﻤﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻬﻤﺴﻮﻥ
ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ
ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ ﺯﺣﻞ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻗﺒﻴﺢ
ﻛﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ
ﻭﺍﻹﺩﻣﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻤُﻘﺖ
ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻛﺎﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭ ﺃﺧﺒﺚ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ
ﺗﺮﻳﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ
ﻭﺗﺒﻄﺶ ﺑﺎﻟﻤﺎﺭﻳﻦ ﺑﻼ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻌﻤﻖ ﺫﺍﻙ
ﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﻭﻳﺼﻞ ﻟﺤﺪﻭﺩ
"ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ"
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﺘﻮﻯ ﺗﺴﺎﻕ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ
ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﻼﻝ
ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ
ﺗﻐﻠﻒ ﺍﻟﻄﻔﻼﺕ
ﻣﻦ ﺳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺏ
ﺣﻴﻦ ﺗﻠﻌﺐ ﻃﻔﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺟﻴﺢ ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﻩ! ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ
ﻭﻗﻔﺰﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻟﻠﺴﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﻷﻧﻈﺎﺭ ﻭ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺗﺤﺘﺮﻕ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﺼﺪﻭﺭ
ﻭﺗﻬﻄﻞ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻣﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﻔﺎﻥ
ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺃﻟﻒ ﻓﺘﺎﻩ ﺗﻔﻘﺪ ﺣﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺸﻢ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ
ﻭﺗﺘﻮﺍﻓﺪ ﺍﻟﻄﻔﻼﺕ ﻟﻠﻌﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻭﻳﺰﺭﻕ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﺑﻜﻨﻮﺯ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ
!!!
ﻭﺣﻴﻦ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ
ﺑﻮﺳﻂ ﻓﻜﺮً
ﺷﺤﻦ ﺑﺎﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﻳﻀﻨﻮﻥ
ﺗﻌﺎﻭﺩﻫﻢ ﻛﺎﻟﺤﻤﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﺣﻴﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺑﺪﺍﺭ
ﻛﺎﻟﺠﺮﺏ ﻭﺍﻟﺪﺭﻥ ﻭﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍﺽ
ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ
(ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺑﺰﺟﺎﺟﺔ)
ﻛﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ
ﻭﺗﺮﻗﺐ ﺑﺎﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺒﺜﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﻳﺮﺯﻕ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻓﻴﻮﻥ ﺑﺄﻟﻒ ﻓﺘﺎﻩ
ﻭﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻟﻠﻤﺼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻭ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﺑﺄﺣﻀﺎﻥ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺗﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ
ﻭﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ
ﻛﻤﺎ ﺑﺴﺠﻮﻥ ﺟﺪﻩ ﻭﻣﻜﺔ ﻭﺟﺎﺯﺍﻥ
ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﺠﻮﻥ ﺧﻄﺎﺀ ﺻﻨﻌﻪ
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﻥ
ﺑﻄﻔﻞ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ
ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻻ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﺣﻴﻦ ﺗﻬﺮﺏ ﻟﻤﺴﻪ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺃﻻﺣﺴﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ
ﺗﻬﻴﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ
ﻭﺍﻟﻤﻼﺟﻲ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭﺍﻟﺒﻐﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﺑﺸﻮﺍﺭﻉ
ﻋﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﻡ
¤¤
"ﺣﻴﻦ ﺗﺼﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ "
ﺗﻨﺸﻐﻞ ﻓﻘﻂ ﺑﻬﻢ ﻗﻴﺎﺩﻩ ﻓﺘﺎﻩً ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ
ﻭﺻﺪﻳﻘﻪ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺗﻼﻣﺲ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ!!
ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻨﺎﺣﺮ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ
ﺑﺎﻟﺨﻨﺎﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ
"ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ"
" ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺠﺮﻩ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ" ﻟﻠﻔﺘﺎﻩ
ﻛﺎﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻭﺍﻷﻧﻬﺎﺭ
ﻣﻦ ﺩﻣﻊ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻭﺭ
ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺍﻷﻓﻼﻙ
ﻓﻴﻤﻮﺕ ﻛﻞ ﺷﻲ
ﻳﻤﻮﺕ ﻛﻞ ﺷﻲ
ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ ﻭﺃﻟﻮﻓﺎ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ
ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺩﻭﺩﻩ ﺧﺒﻴﺜﺔً ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ
ﺗﺠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺑﺤﺚً ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﺗﻐﻠﻐﻞ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻭﺗﻬﺪﻳﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ
ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ
ﺑــــــــﻼ ﻧﺴــــــــــــﺎﺀ>"
¤¤
ﺗﺐً ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺗﻊ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺀ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ ﻋﺎﻫﺮﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﻭﺍﻟﺰﺑﺎﻝ
ﻟﻠﻤﺴﺘﻪ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺩﻣﻊ ﻳﺠﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﺟﻔﺎﻥ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ ﺗﺤﻘﻦ ﺍﻷﻓﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻬﺮﻭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻟﻠﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ
ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﻓﺘﺎﻩ ﺑﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ
ﻭﺗﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺺ :::
ﺃﻭﺟﻪ ﺗﺤﻴﺘﻲ ﻭﺷﻜﺮﻱ ﻟﻜﻞ ﺃﺏ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﻤﺮﺿﺔ ﺃﻭ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﺃﻭ ﻣﻬﻨﺪﺳﺔ
ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺟﺮﺡ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ
ﻭﻣﺎ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﻫﻮ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ
ﻭﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺟﺴﺪ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻓﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺪﻥ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻱ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ
تحياتي..