صقرالعراق نائب المدير
عدد المساهمات : 9770
نقاط : 13730
السٌّمعَة : 296
تاريخ الميلاد : 06/05/1978
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 46
الموقع : عااااااااااااااااااااااااااااااااش العرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااق العظييييييييييييييييم العمل/الترفيه : محل نسائي واكسسوارات
المزاج : حزييييييييييييييييييييييييييين
| موضوع: ( الحب المزيف ) الأربعاء أغسطس 15, 2012 3:02 am | |
| ( الحب المزيف )
قد يظهر الحب علي غير صورته الحقيقية, أو قد ينبع من منابع لا علاقة لها به, ويستمر حبا غير حقيقي في أصله ومنبعه, علي شكل حب حقيقي في مظهره وفي شكله.
وهذه الحالة من الحب( المصطنع) قد تخفي علي من يعيشها!! وقد يتعمدها ويدري بها وبتفاصليها أيضا من يمارسها, والذين لا يعلمون أنهم لا يعيشون حبا حقيقيا, هم أولئك الذين جنح بهم الخيال وحملهم بأجنحة الوهم الي سماوات للحب, والي بحيرات للعشق يحسبها الظمآن ماء, فإذا هي سراب بقيعة!! إن هؤلاء, فريق من المهيئين للحب بطبيعتهم, وهم بعض حملة المشاعر الرومانسية والمشاعل العاطفية, فحين يستبد بواحد من هؤلاء, عطش مستعر كالنار المتأججة, يتخيل الماء متدفقا ينساب أمام ناظريه, حتي يكاد يحس بالارتواء دون أن ينال الماء طرف لسان أو تبتل شفاه, وقد عبر( العامة) عن مثل هذه الحالة تعبيرا دقيقا يجمع بين خبرة السنين وحكمة الأجداد, حين قالوا( الجعان يحلم بسوق العيش!!) وتبدو هذه الحالة واضحة أشد الوضوح وصارخة, فيما لا مواربة ولا غموض, عندما يسمع أحد هؤلاء, غنوة صيغت من حروف الحب
وكلماته.. تراه زائغ البصر أو شارد الفكر ومخضبة عيناه بدمع يهطل مدرارا, بل وقد تراه وقد تلاهثت أنفاسه وتلاحقت, وعلا صدره وهبط, وبدا ينفصل تماما عن الواقع الآني الذي يعيشه ليحمله طائر الحب علي أجنحته الي سماوات سبع من التخيل والتوهم والحب والمحبوب واللقاء والفتون والسعادة!! وكلما جمحت به خيالات السماوات, السبع هذه, ازداد غلوا في مشاعره المتأججة, واندفع بقوة غير مرئية الي مسارات حب يأخذ بمجامعه, قد يكون له شخوصه وقد لا يكون, وهنا تبدو معجزة الحب الخارقة!!.. فأن يتخيل إنسان أنه يحب إنسانا آخر له وجود وكينونة, فذلك لا غرابة فيه في دنيا الرومانسيين والمهيئين بطبيعتهم للحب, لكن أن يعيش إنسان, حبا, لشخص لا وجود له, فتلك معجزة التشوق والتشوف للحب!! هنا يرتفع الإنسان عن واقعه, فيخف ويشف وينسج من أحلامه ثوبا ناصع البياض, يلبسه فيلتبسه ملك الحب قرينا وحبيبا يكاد يتجسد في هذا مرة أو في ذاك مرة أخري, ويقول عنه الناس إنه لا قلب له, يتنقل من شخص الي آخر, بينما هذا الشخص يحمل قلبا هائل الفيض, يسع الكون كله, لأنه يحب الحب ذاته ويتمثله في أي إنسان!! هو صاحب( حالة) وليس صاحب( تجربة).. يعيش( الحالة) بكل ما رحبت وبكل ما يتدفق فيها من ظروف وشخوص, لأنه جاذب ومجذوب للحب أني يكون. وعندما تزول( الحالة) لسبب ما, يبدو للمحبوب, إن كان قد تجسد في شخص, أنه عاني من حب مزيف!! لكن الحقيقة أن صاحب الحالة كان يشعر فعلا بالحب.. وكان يعيش في خاصية تشبه خاصية( البحث الذاتي) عن محطات الإرسال في الأجهزة الألكترونية!! فهو يبحث عن أشد محطات البث صفاء ووضوحا ونقاء.. وقد يقف عند محطة ارسال قليلا, ثم يكتشف عدم نقاء الصورة أو الصوت, فيدور دورة البحث مرة أخري, دون أي تدخل من ارادة أخري, بل إنه لا يدري ما الذي حدث, وما تفسيره, إنما يجد أن مشاعل الاهتمام قد انطفأت دون سبب ظاهر, كما كانت قد اشتعلت دون سبب ظاهر, وهو بهذه المثابة( مفعول به) وليس( فاعلا) بأي حال من الأحوال. { أما المظهر الآخر لمظاهر الحب المزيف, فهو ذلك الذي يصدر عمن يقصده ويدركه ويعلمه, فهو يعلم أنه لا يشعر بالحب, لكنه قادر وبمهارة فائقة علي تمثيل دور المحب, وتبدو براعته في التمثيل, في قدرته علي استخدام كل أدوات التعبير عن الحب, التي تخدع الآخر, ولا يقدم علي عرض هذه المسرحية إلا اذا أدرك أن الظروف ملائمة وأن المناخ مناسب, وأن المسرح مهيأ لرفع الستار, ويبدأ بالسؤال عن الأحوال, وبتكثيف الاهتمام من مكالمات تليفونية وتقديم خدمات( مجانية) والمشاركة في الأحزان والأفراح, وإظهار الغيرة والكلام عن مشاعره التي ينساها عند الحديث معها أو معه, وتبدأ سلسلة الكلمات التلميحية تتوارد واحدة وراء الأخري من قبيل كلمات( الوحشة) و(الحلم بالطرف الآخر), ثم الاعلان الصريح بالحب بعد أن يري العيون تكاد تقول له( وبعد؟)
هنا تنهار كل مقاومات الطرف الآخر, ويري أنه أصبح غير قادر علي البعاد عن ذلك الغزل الذي يدغدغ مشاعره.. ويدرك( الممثل) أن الطير قد أصبح مهيض الجناح, وفقد القدرة علي الطيران, فيمسك به في استئناس منظم, والطير سعيد بمن يطعمه ويسقيه ويلاعبه!! ويظل الوضع علي هذا الحال, والطير يسأل, والصياد يجيب, حتي يصل الصياد الي ما يريده من رحلة الصيد!! وقد يفشل الصياد في التهام الطير, نتيجة للمقاومة, مرة وأخري, حتي يدب اليأس في قلبه, فيترك الموضوع كله الي رحلة صيد جديدة, تاركا الطائر يرقص مذبوحا من الألم!! علي أن( فئة الصيادين) هذه قد لا تكون كلها مدفوعة بدوافع جنسية خفية! إنما هناك منها من تستهويه هواية امتلاك أكبر عدد من المحبين, دون أن يفعل شيئا إلا مجرد التفاخر, ومع أن التاريخ يذكر أن الرجل هو ذلك الصياد دائما, إلا أن تطور العلاقات بين البشر قد أفرز( صيادات) يمارسن نفس هواية الرجل, لكن عند الهروب, تختلف الحيل والوسائل, فالرجل عادة ما يرفع شعار( أنا اكتشفت إني مااستهلكيش) أو( أنا مستقبلي ضايع) أو( أمامي مدة طويلة لأكون نفسي).. وكثيرا ما يتبع ذلك بنداء خبيث هو ( خلينا أصحاب أحسن), وهو يعني إبقاء الوضع علي ما هو عليه دون أي التزام حتي يستمتع بحقوق الزوج دون متاعب!! وكثيرا من الساذجات يصدقن حكاية الصداقة, ويتعامين عن كل ما فيها من تنازل مجاني عن كل شيء!! أما الصيادات فإنهن يرفعن شعار( أبويا رجع من السفر), أو( أخويا بيراقبني).. لأنها شعرت بالشبع وبالملل, فقررت إنهاء لعبة الحب التي قامت بتمثيلها. { وفي كل هذه الأحوال, يبقي الإنسان( الضحية) غارقا في دموع الألم والفجيعة, وهو لا يعرف وليس لديه استعداد لأن يعرف, أن هذا الحب, كان مجرد توهم أو تخيل من المحب, ولا أنه كان مجرد تمثيل!! إنه يرفض التبرير, فقد ألجمت الفاجعة لسانه, وانقض عليه واقع الحال ينشب في قلبه أظافر الندم!!.. إن ضحية الحب المزيف لا يصدق ما يقال.. بل يتوغل في غابات مشاعره, بحثا عن ذلك الحبيب الذي اختفي بين أحراش الأشجار.. يناديه بأعلي الصوت فلا يجيب, إنما يرتد الصوت بالصدي الصاعق سياطا من لهب.. ثم هو لايدري.. أيلوذ بالفرار هربا من سياط الفراق, أم تجذبه خيوط لامعة من الأمل فتجذبه الي هنا وهناك فلا يجد إلا ارتطاما بجذوع غلاظ من أشجار الهجر والعذاب والوحشة..!! ثم يدفن نفسه في تراب الألم.. لتطحنه أقدام الندم..!! همسة..!! أشعر الآن بأنني تحررت!! خرجت من السجن الذهبي الي الهواء الطلق!! فشكرا يارياح المدينة وأمطارها.. أنت هدمت السجن فأطلقت سراحي!! والآن تحول سيل المطر الي رذاذ من العطر..!!
| |
|
**براءة الطفلة** مشرفة
عدد المساهمات : 1252
نقاط : 1533
السٌّمعَة : 25
تاريخ الميلاد : 28/08/2000
تاريخ التسجيل : 07/04/2012
العمر : 24
الموقع : الامارات دبي العمل/الترفيه : اشطر طالبة في المدرسة
المزاج : دلعة ورايقة دايمن ومرتاحه طبعا
| موضوع: رد: ( الحب المزيف ) الأربعاء أغسطس 15, 2012 1:07 pm | |
| | |
|
صقرالعراق نائب المدير
عدد المساهمات : 9770
نقاط : 13730
السٌّمعَة : 296
تاريخ الميلاد : 06/05/1978
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 46
الموقع : عااااااااااااااااااااااااااااااااش العرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااق العظييييييييييييييييم العمل/الترفيه : محل نسائي واكسسوارات
المزاج : حزييييييييييييييييييييييييييين
| موضوع: رد: ( الحب المزيف ) الأحد أغسطس 19, 2012 8:50 pm | |
| | |
|