أشم من مكاني هذا رائحة من زهر الياسمين المتدلي على أطراف كتفي ومن أمامي ومن خلفي والرائحة الطيبة تعبق في كل مكان من الرائحة الطيبة والطبيعية التي أنعم الله بها علينا من أمـّنا ، وجدتنا ، وحبيبتنا ، وصديقتنا ونصفنا الست حواء حتى أن كلمة حواء أو كلمة الست أو كلمة السيدة أو كلمة الصبـيـّة أو كلمة البنت أو كلمة الأنثى َســمّ ما شئت من الأسماء كلها تفتح الشهية عند المتحدث والسامع ، فما الهدف من ذلك ؟ يجب ان يكون الجواب من القارئ العزيز ولكن أضف كلمة بسيطة ....
والهدف هو * قيمة الست التي تحوي كل ما بداخل حواء من حب ، وكره، صدق وكذب ، إعجاب وتكبـّر ، جمال وقبح دلال وغنج ،وكل تناقض تحويه حواء هو في نظري حلو وجميل لأن حواء بحد ذاتها عنصر الجمال والحب والدلال والسحر وكل ما فيه تيه ودلال عن بعد لا عن قرب والمعروف في نظريتي كل ما اقتربت من الشيء كلما اشتقت إليه وكلما كان في متناول اليد كلما خفت حدّة الشوق له إلى أن تتلاشى والله أعلم هذا رأيي وأعتبره مزبوط مائة بالمائة .. ربنا لا تؤاخذنا ....
لا غرابة في ذلك لو قلت أن حب حواء لأنها كاذبة ، ولا غرابة لو قلت حب حواء لأنها شرسة فما أحلاها وهي شرسة لبؤة مفترسة ولكن تفترس من؟ أليس غير الحبيب الذي ينتظرها فقط أقول ذلك عن بعد....
فلم العجب في ذلك؟ لتفعل ما تفعل حواء مع الحبيب آدم ولكن بضوابط وشروط ، شريطة أن لا تكون مطامع بعيدة عن حدود قواعد اللعبة فمرحبا بحواء الأليفة ومرحبا بحواء المتوحشة ومرحبا بحواء المفترسة ومرحبا بحواء الغجرية لكن بضوابط الحب المقيد بالحب فقط وما أحلاه من حب وإلا فما هو الحب ؟ ولن يكون عندها حب فهل يعني ذلك أن تنام وتقوم وانتهى كل شيء
أبدا والله وفي حدود قوانينا وضوابطنا الأسرية هناك العديد من الأمور لضبط في كيفية معاملة الزوجة قبل أن يأتيها من حيث أمر الله ومن شروط ذلك أن تشعر المرأة بأنها امرأة وبحاجة الى أمور أكثر مما نتصوره حتى نصل إلى غايتنا وهدفنا والحديث طويل لكن أردت القول أن أجمل ما خلق الله لبني البشر هو سيدتي حواء الجميلة ومهما تحدثت الأقلام عن حواء وجمالها وسحرها ودلالها وعيونها ورموشها وشفاهها ورشاقتها وقدها وكل ما تحويه حواء من جمال وإغراء فلن تكتب إلا القليل لأن الله الذي خلق ولأن الله خلق هذا السحر والجمال ولأن الله أراد حواء لآدم حتى أنه في جسد حواء مادة يعجز عنها العلم الحديث الوصول إلى السر في جسد حواء من سر الهي والذي هو السبب في جعل آدم يتودد ويحب أن يمس أوعلى الأقل جزء من جسد حواء ولو حصل ذلك ماذا يترتب عنه طبعا في حالة الحب واللاشعور..وإلا..ما سبب حب آدم العنيف وضياعه اذا تسمرت عيون الحبيبة في عيون العاشق ..
أقول هذا لأني جزء من آدم وأما شعور حواء فيجب أن تعبر حواء عن رأيها لأنها هي التي تعرف ما بداخل حواء فقط كلمة بسيطة والتفاصيل ستأتي في أحاديث مقبلة لو شاء لنا الله باللقاء ما أقول إلا جزء من الحقيقة أو الكذب ؟ فلم نلف العواطف ونخفيها بالكذب؟ لو اختفت العواطف لكان كل ما نقوم به كذب ولكان كل حبنا كذب وهذا هو الواقع أصبح الحب في حاضرنا حب مصالح فقط لا غير
لكن أقول إليك يا غصن الياسمين بما أنني أنا آدم وأنت حواء كل الحب مني لك وكل التقدير مني وكل عبارات الكلام الطيب وكل كلام جميل تحبه حواء من آدم أقدمه مع باقة ورد لترضى حواء الجميلة فقط ولو لحظات اللقاء ما أحلى لحظات اللقاء بين آدم وحواء وما أحلى الكلام بين الاثنين وما أحلى الابتسامة وما أحلى سرقة الغمزات وما أحلى قبلة على الهواء من بعيد فكيف لو كانت من قريب هذه الحقيقة ليس هذا بمعنى أنني أحب حواء كثير بل العكس هذا مقدار تقديري وحبي الذي وضعه الله في قلبي لحواء وما الحب إلا من عند الله يضعه في قلوب البشر وكل له حد وحدود
وشعاري في هذا الكون ثلاثة يذهبن عنا الحزن الماء والخضرة والوجه الحسن
فكم أكون أو تكون أنت َ وأنتِ سعيدا عندما يلاقيك وجه صبوح حسن جميل مدلل وتزداد السعادة بالكلمة الطيبة والحلوة ولو بآخر لحظة من لحظات الحياة..
بهكذا ترجم القلم جزء من واقع ربما فيه الصحيح وربما فيه الخطأأقول هذا وأنا بعيد كل البعد عن شيء اسمه الزواج ولو حصل زواج لكانت الكارثة وتلاشى كل جميل ..
حيث عليك أن تذكر وتـتـذكر أن الحب لو كان يدفن على أول عتبة من عتبات الزواج
لا تريدني أن تصدق حسن جدا فاعطني زوجا وزوجة مرّ على زواجهما يوما أو أسبوعا أو شهرا أو سنة وقال أحدهما للآخر كما كان يقال قبل الزواج هذا إذا كان الحب سيد الموقف جزء من كل والبقية من عندك يا آدم ومن عندك يا حواء والباقي على الله
--------
جميل انت ياحب ..وأجملك لو طالت محبتك لحبيبك ..وبقيت في عزها وتوجهها ...
لتعرف الحب موجودا وباقيا ان كان الشوق في ازدياد كلما حل الفراق بل الوداع ...لو لم يكن شوق صادق اعرف ان الحب قد سافر الى قلب آخر .
فالقلب يا عزيز مركز الشعور والعواطف ..كلما دق كلما طلب الحب.
وان سكن قل على الحب السلام ...