أحبك وما كان لي أن أختــار
وحبكي قدرٌ من الأقــــــدار
أتاني بعدما أشرفت على الإنهيـــار
جرفني ولم أقوى على مواجهة التيــار
سبحت معه في عـــــــالم البحــار
بحار الحب للحب وأصبحت فيها بحـــــار
أعطيتني سيفاً من القوة فصرتُ فارسـاً مغــوار
وسقيتيني الحنان في عطاءٍ سلسبيلٍ من أصفى الأنهار
أنهارٌ عذبةٌ ينعم بها المقمُ على ضفافها أو حتى المـار
حبٌ حُفرَ في أرضِ كما أعتى الأشجـــــــــار
أشجار ضربتْ بجزورها في الارض متحديةً كل إعصار
أعصارُ عجزٍ إعصار فقرٍ أو هزيمةٍ أو إنكســــار
ركبت جواد الهوى متحدياً كل حاجزٍ في أي مضمار
إبتسامةٌ من عينيكي كانت هي نشوةُ الانتصـار
مَوتي ولا يظفر بها غيري فأنا عليكي أغـار
وكيف لا أغار بعدما وقع علي الاختيــار
كي أحظى بقلبٍ لطالما ضربت له الأسفار
قد كنت قبلكي مجرد رحـــــــال
في صحاريٍ قفارٍ حتى أنهكه الترحـــال
بحث عن الصدق حتى كادت تقطع منه الأوصال
ولم يعد يعبأ بما حوله من كل من يرجو منه الوصال
متمرداً ظاناً بأن الصدق دربٌ من دروب الخيــال
يضربْ بصخور واقعٍ جلمودٍ كل ما له من آمآل
حتى أتى حبكي وأصبح مبتغاه وهو المنال
لك أكن أعبأ هل قصر العمر أم طال
حتى أتيتي فغيرتي بي الحال
بعدما ظننتُ أن تغيره محال
والآن
هل لي منكي أميرتي بسؤال
هل كان حبكي صادقا ؟؟
أم كان دربا من دروب الخيـــــــال؟؟