[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا تزجريني واسمعي مني
ما كنت يوماً عبداً للترهاتِ
دعي عني لومك الآن يا ليلى
فقدرك يعلمه ربُّ البرياتِ
يا كثر من حاول قرب دنياي
لكن قربك سكن كل خلجاتي
لا تغضبي إن أخبرتك الآن
بأن فيكِ تسكن كل ذراتي
أنا لست طفلاً في الهوى بل إنني
رجلٌ يعرف به كل الممراتِ
حتى وإن عانيت يوماً من الضيم
لازال قلبي ينبض بكل الطاقاتِ
خليني وهجركِ إن كنتِ هاجرةً
فروحك تملأ بي كل الفراغاتِ
حتى وإن فارقت الأجساد مهجعها
ستبقى روحك دليل كل المحباتِ
ما كان ذنبي أن حُرِمَ الحب
في دنيا ملأ بأنواع الغوياتِ
لو الجمال مقياسٌ للجوى
لكان حقٌ عشق المضلاتِ
بعيني أراكِ في كل ذي فتنن
بعيني أنتِ أجمل الجميلاتِ
حتى وإن لم تلتقي الأجساد يوماً
فقد ارتقت أرواحنا في الفضاءاتِ
نعم أحبك بكل ما للحب من معنى
لكني عذراً لن أقول مولاتي
فقد علمونا بأن لنا حداً
تخطيه طريق للحماقاتِ
كرامتنا حظيت فطام أمٍ
لم تفطم يوماً على المذلات
قد كدت قبلك أغرق في شجن
لولا مددت يديكِ لشراعاتِ
سيبقى اسمك الوضاح يا ليلى
يرفرف في دربي كل السماواتِ
وبرغم هجرك ... وبرغم بعدك
سيبقى ذكرك وحده مواساتي
أنا لست أندبك .. لكني أطلبك
لا تقسي يا ليلى على الفراشاتِ
فبدون عطرك الأخاذ من
ذا الذي تنشد تلك البريئاتِ
فأنا بلا حب كالصخرة الجلمود
وحياتي بدونه تُمسي كالممات
فهو الرفيق لكِ ذي حَزَنٍ
وهو البلسم لكل أنات
فلا تغرنك القوة في كذبٍ
ولبي الآن يا ليلى نداءاتي
فكل خوفٍ في الكون أمقته
إلا خوفي على أحلامنا البريئاتِ