شكرا لِمَنْ بالودّ يصفو حانيا
إنْ جاءني أغدو جمالا ًساميا
الرّوْضُ في عين ٍتراني زهرة ً
كيْ أنتشي بستانَ سحر ٍساقيا
يا منْ يميلُ الوردُ في أحضانهِ
إني شربتُ الحبّ شهدًا كاسيا
إني بشهْدي أو زهوري لم تزلْ
أحلى ثماري قد تناجي راويا
أنشودتي تشْتاقُ لحْنًا كالنّدى
من شوقها غنّتْ رنينًا زاهيا
فالوردُ منكَ انسابَ منْ أوراقِهِ
وانْصَبّ شهْدًا بالمعاني ناديا
يا سعدَ قلبي يومَ تأتي فارسًا
يغدو لِعَيْني نورَ حلْم ٍ ماضيا
يا طيّبًا في مبسم ٍمثل النّدى
أهواكَ صبْحًا أو مساءً شافيا
لا تسْتحيلَ القربَ منّي إنْ دنا
في القلب ِ شوقٌ إذ ينادي صافيا
فَرْفِحْ بروح ٍواسْقها يا منيتي
واشربْ رحيقَ المنتهى في واديا
عن مقلتي لا تختفي يا ناظري
إنْ غبْتَ باتَ القلبُ لحْدًا باكيا
دعني أناجي الحبَّ وردًا يفْتَدي
وَجْدي حضينًا في عناقي راخيا
راقبْ كؤوسي ياحبيبي واحْمني
في حضنك الزّاهي عروسًا قانيا
حفلي بعشّ ٍأبيض ٍ من نورنا
الشّهدُ مشروبي يمنّي هانيا
رقْصِي على أنغام ِقلْبٍ نابض ٍ
مهْري أكاليلٌ تُندّي تاجيا
يا قرّةً للعَيْن ِيا نور المُنى
كلُّ الأماني أنتَ عندي راضيا