عِشْ في سُكونِك َ وانتظرني
واحمل ترانيم الحياة لِكُلِّ صوت ٍ في الصَباحْ
منْ يَجْلِبُ الماضي إليكَ بلا ثمنْ
منْ يُرْجِعُ العُمْرَ السَّليب ْ
منْ يُسكِتُ العَبَراتِ في زنزانة البُعْدِ القريبْ
عِشْ في مَداكَ وفي مَدايَ ولا تَغِبْ
أنتَ الغيابْ
زُرْ قَبْرَ نَفْسِكَ يا أنا
واجمَعْ تُراب العُمْر ِ في كَفْيّكَ وارحل ْ في السَرابْ
كمْ قُلْتَ لي قِصَصاً تُناجي خَطْوَها بين السحاب ْ
كمْ سِرْتَ في الأحزانِ تسألُ عن دموع ٍ للعذابْ
سِرْ في جُنونِكَ لا تَسلْ ..فالصمتُ أبحرَ في الكلامْ
والناسُ حَوْلَكَ كالنِيامْ
مَنْ هُم ْ ..ومَنْ أنتم ْ ومَنْ في كَهْفِ أوردتي
في ظلِّ أشرعتي
وعلى جِدارِ البيتِ ..في المَوْتِ
في الهَمْسِ والصَمْت ِ
في الصَمْتِ والهَمْسِ
باليومِ ..بالأمسِ .......
بَعْثَرْتَ أنفاسَ الحنينْ
لمَلََمْتَ أوراق َ الحياةِ وعِشْتَ في حُزْن َ القصيدة ِ والأنين ْ
أنتَ الحِكايةُ .....أنتَ حُزني
فَلْتحمل ِ الأيام َ عنّي ..ولْتُسافرْ في التمّني
قد ضاعَ لونُ الياسَمينْ
أنتَ المُشتّت ُ في الشتات ِ وفي الحياة ِ وفي الشُجون ْ
أنت َ التناقضُ في السكونْ
ما زلتَ تحلم ُ بالسلام ْ..
وَتَظلّ ُ تمشي في الوُصولِ إلى الوُصولِ
إلى الحُطامْ
تصحو على كَتِف الظلامْ
من أنتَ .. منْ ؟
هذا أنا ...هذي هي الأيامْ
في كُلّ يَوْمٍ ينقضي يزدادُ في النَقْصِ المُرورْ
يزدادُ في الحَرْفِ الشُعورْ
أنّ الحياةَ مماتٌ
أنّ الحياة َ سُطورْ
فاخترْ لِنَفْسِكَ مَوْئلاً
ولتسأل ِالموتى .....فالأرضُ ملأى بالقُبورْ