اليوم حبيت انقللكم هذه القصيده التي ابكت مهرجان الشعر باجمعه
.................................................. ..........................
يـا أمـة الإسـلام صــبـراً .. إنـمـــــا *** لـلّــه فــــيـنــا رجــعـــةٌ و مــعــــادُ
تـا الله مـا مـات الـعـراقُ ، و إنـمـــا *** هـي هــزةٌ ، كـي يـصـــحُـوَ الرُقـــّادُ
مـا هــذه أعراضُ مـوتٍ ، أبــشـري *** يـا أمـتـي .. فـلـعـــلـه الـــمــــيـــلادُ
اتمنى ان تقرئيها الى النهايه
************ *******
صــخبـت بنـاتُـكِ والـورى هُــجــّادُ ما هــذه الضــوضــاء يـا بـغـــدادُ ؟
مِـن أي صــوبٍ أم لأيـــة غــايـــــةٍ هـــذا الـعــديـد وذلـك الإعــــــداد ؟!
مَـن هــؤلاء العُـصـبــة الآتـــون في جـنـح الــظــلام حشــودهـم تزدادُ ؟
حطـت جمـوعُـــهمُ بأرضكِ ، مثلما بالحـقـل مــزدهيــاً يـحــط جـــــرادُ
أتراه في هـدفٍ نبيــل ٍ جـمـعهــم أم أن أمــراً فـي الخـفــاء يــــرادُ ؟
كيف استقام لهم ، وكيف تحالفـوا ورمَـوْكِ عن قـوس ٍوهـم أضــدادُ ؟*!
هـل عُــرِّبَ النـفرُ اليهــود وأسلموا أم أن إســلام الـعـروبــة هــــادوا ؟
كيف النقيض مع النقيـض توحـــدت أهـدافــه ، وتــلاقــت الأبــعــــــــادُ
لو لـم تكن في مسلــمــيـنـا لـوثــــةٌ أو كـان فـي إسـلامـــهـم إلــحـــــادُ
جـئتـم لتحـرير العـراق ؟ .. لُـعنـتمُ حـريـةٌ هـذي .. أم اسـتـعـــــبـادُ ؟ ..
أيـكـون من أجـل العـراق وشـعبــِهِ يُـفـنى العـراق وشـعبُـه ويُـبــادُ ؟!
أمِنَ اجل أسلحـة الدمار يـجــوز أن تـفـنـى بـأسـلـحـة الدمـار عـبادُ ؟!
يا عُـهركم ، عربـاً وغربـاً ، يا سوادَ وجـوهـكـمْ . . إذ كـلّـُـكـم قَـــــوّادُ
مـا شأنُـكم حـبُّ العـراق ، وإنـمــا نــفّـــذتُــمُ مــا أوعـــز المــوســادُ
لا غـرو إذ خُلـق العبيـد ليسمـعــوا ويـنـفِّـــذوا مـا يـأمــر الأســـــــيـادُ
بـغـداد يـا حـوتـاً تـعـاظـم شــأنـــهُ مـا كـان يـسـهـل أنـه يُـصــطـــــادُ
خافته أسماك المحيط ، فأعـمـلت مــن أجــــلـــه الآراء والأرصـــــادُ
لــكـنـــه ولــحــكــمــةٍ غـيـــبــيــةٍ حـل الـقـضـا واستـضـحـك الصـيـاد
يا دهشـة المـرأى ،وقـلبكِ نـابـضٌ وبـقـيـــةُ الأعـضــاء منــكِ جمـــــاد
يا حيـرة الرائـي ، يـرى أثـر الســيا ط ، وليس يدري من هـو الجــلاد !
يا أنتِ مـحـتـضَـراً ولم يـُـخـفِـق لـه عـزمٌ ، ولـم يَـخـفـق عليه فــؤادُ !!
وكـذلك الأفـــذاذُ إن عَـقَـرت بـهــم نُـوَبُ الليـالي يشـمــتُ الحُـســـادُ
ويـقــال يـا بـغــداد أنـكِ ظـــالـــــمُ مـتــهـــوِّرٌ لـغـــــروره مــنـــقــــــادُ
وجــه الـمـــلامــة بَـيـِّنٌ ، لكـنـــّما ( أنصــر أخاك ) لـه مـدىً ومـفــادُ
ويـح الإخـاء ، وويـح هـاتيك اللغى إذ صـــار نـكــراً بينـهـنّ الـضـــاد !
ويـح الـدم العــربي حين تعـطـلت فـيه الوشـائـج واعـتـراه فـسـادُ !
إن الأعــاريـب الـذيـن يثــــيـرهــم داعي الحمــيـــــّة في المآزم بادوا
صـاروا أحـاديث المسـاء نـقصُّـهــا عـنــد المـنــــام لــيـرقــــد الأولاد
وتراثـهـم أمسى رفـاتـاً مثـلـهـــم قــد يستحي من ذكرها الأحـفـــاد
لو قلتِ ( معتصماه ) لم يسمــعـك إلا السفـح ، ثم يجـيـبـك التــرداد
أو قلتِ وا رهطاه ، لم ينجدك قــعـ ــقــاعٌ ولا عــمــروٌ ولا مــقــــــداد
أو قـلتِ وا قـومـاه ، لـم تَعْبـَــأ لهـا مـضــرٌ ولـم تـُجـِب الصـريخ إيـــاد
وأظـنـهــم لـو أنـكِ اسـتنـجــدتِهـِمْ لأتـوْكِ مـن أجـداثـهــــم ، أو كادوا
بـغـداد يـا مـجــداً تـراكـَم أعـصُـــراً وضـعـت لـه أسَّ الحـضــارة عـــــادُ
أرسـى عـلـيــه الأولــون قــواعــداً شمـخــــت على هـامـاتهـا الأمـجـادُ
تـعـمـى الـعـيـون ولا نـرى يا أمَّـنـا هــذا الـبـنـاء الـمـعــــتــلــي يــنـــآدُ
عَـزّ المـصـابُ وعَـزّ قـبـلك أن نــرى حُــراً تـعــض بــرجــلــه الأقــيـــــادُ
أمّـا العـجـيـب ، فـعـنـد أول وهـلـةٍ لَـغَـطَ الـــــرُّواةُ وأخــرس الـنـقّــــادُ
صَمَـتـوا ولـم ينبـِسْ جـبـانٌ مـنـهمُ وتــــراءت الأضـــغــــانُ والأحــقـــادُ
الـكـل طـأطـأ رأسـهُ ، فـشريـفـهم عـبـــدٌ ، يُـجَــر بـشــعــرةٍ ويُــقـــادُ
إنْ هـيـئــةُ الأمـم الـتـي إن قـَـرّرَتْ فـلـهـا دمــاء الـمـسـلـمـيـن مــدادُ
أو مـجـلسُ الأمـن الـذي من عدلهِ الـحـبــــل والـكــرسـي والأعــــواد
أو مـصـرُ والأردنُّ إذ قـامــت لــهـــا ســـوقٌ تــــدر عـــوائـــداً ومَـــــزادُ
أو أنـهـا دول الـخـلـيـج وعـلـمُـكــمْ هــي لـلــغــزاة ذخــيـرةٌ وعَــتــــادُ
كــلٌّ تـحــيَّـز لـلـــعـــدو ، وحــبـــذا لــو أن مـا وقـفــــوا عـلـيــه حـيــادُ
ما عـادت الأعـرابُ تــؤمِـن أو تـَـرى ( أن الحـيــاةَ عـقـيــدةٌ وجـهــــادُ )
فَـزّاعـةُ الإرهـاب أعـمـت رشـدهم لم يعرفـوا مـا الـخـلــد مـا الإخــلادُ
تـركـوكِ في زيــزاء يـعـصـف شـرُّها مـن هـولـهـا تـتـفـــطـــر الأكــبـــادُ
لـكـن تــربـك يـا عـــراق مـنــــــزهٌ عـن أن تـدنـس طـهــــره الأوغـــادُ
هذي العـلوجُ شعــارُها (فرق تسد) وقــوام شـعـبـكِ نـخــوةٌ وعــــنـــادُ
تـعــوي ذئــابُ الـغــدر ، إلا أنـهــــا تُـخـســا إذا زأرت لـهــا الآســــــادُ
أسـفـاً عليـك قتيـلةً لـم يرثِــها الــ ــشـعـراء ، وهو الواجب المعتــــاد
ما أبــّنُوكِ ،وهم بَنُوكِ ،وما بكى أحــــــــدٌ ، ولـم يُـعـلَن عليـكِ حـداد
بـل حيـنـمـا قـامـت لديـك مـآتــمٌ قــامـت لــدى إخـوانــكِ الأعـيــــادُ
لا بـأس يـا بـغـــــــداد ، إن بـقـيــةً للـسيـف ، قـد تـنـمو بـهـا الأعـداد
إخـوان يـوســف كايـَـدوه ، وإنـهــم سـجــدوا لـه لمّـا أتـى الميـــعاد ..
يـا أمـة الإسـلام صــبـراً .. إنـمـــــا لـلّــه فــــيـنــا رجــعـــةٌ و مــعــــادُ
تـا الله مـا مـات الـعـراقُ ، و إنـمـــا هـي هــزةٌ ، كـي يـصـحُـوَ الرُقـــّادُ