ﻟﻤﻠﺘﻘﺊ ﻟﺠﻨﻪ
(ﻗﺼﻪ ﻋﺠﻴﺒﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﺍﺋﻬﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﻓﻠﻦ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺷﻴﺎً )
ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺰﺭﻋﺘﻲ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﺧﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻗﻴﻒ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻡ ﺧﺎﻟﺪ ﻟﻘﺪ ﻣﻠﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻧﺼﺎﺋﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺷﺎﺑﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻻ ﺍﻟﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ .. ﻭﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻓﻬﻮ ﺍﺭﺧﺺ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﺪﻱ .. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻼ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺣﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺪﺅ ﻋﺠﻴﺐ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺇﻻ ﻗﺮﻉ ﺃﺻﺎﺑﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ*
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻼ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻃﺮﻗﺎ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﻋﻮﺩ .. ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ .. ﺗﺠﻤﺪﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻲ .. ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻧﺴﻜﺐ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺃﻗﻔﻠﺘﻪ ﻭﻛﺪﺕ ﺇﻥ ﺍﺳﻘﻂ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺑﺎﻙ .. ﺻﺮﺕ ﺃﺣﻤﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ .. ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺑﻲ .. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ .. ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﺑﻀﺮﺏ ﺁﺧﺮ ﺍﻋﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻠﻪ .. ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺇﻻ ﺳﻮﻑ ﺃﺣﻄﻤﻪ .. ﺯﺍﺩ ﺭﻋﺒﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻠﻮ ﺗﻜﻠﻢ ﻟﺨﻔﻒ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ .. ﺃﻟﻢ ﺍﻗﻔﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ؟؟ ﺑﻠﻰ .. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻗﻔﻠﺘﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺭﻛﺒﺖ ﻗﻔﻼ ﺟﺪﻳﺪﺍ .. ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؟؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺩﺧﻞ ؟؟ ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺩﺧﻞ ؟؟*
ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻗﻔﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺳﻮﻯ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻌﻨﻒ .. ﻗﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺴﻤﻲ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﻗﺪﻣﺎﻱ ﺗﻌﺠﺰﺍﻥ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻲ ﻓﻤﻦ ﺫﺍ ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻫﻞ ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ؟ ﻛﻴﻒ ﺍﻓﺘﺤﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﺭﻗﺎ ؟؟ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ؟؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ .. ﻣﻦ؟ .. ﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﺳﻮﻑ ﺍﻓﺘﺤﻪ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﻜﻦ*
ﻣﺪﺩﺕ ﻳﺪﺍﻱ ﺍﻟﻤﺮﺗﺠﻔﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺭﻓﺎﻝ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻤﻘﺒﺾ ﻭﺩﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻤﻘﺒﺾ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻻ ﻻ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻪ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﺃﺣﺪﺙ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺑﺠﻼﻓﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﺏ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻭﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ؟؟ ﻋﺠﻴﺐ ﺍﻫﻜﺬﺍ .. ﺑﻼ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ .. ﻟﻘﺪ ﺃﺭﻋﺒﺘﻨﻲ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺪﺕ ﺃﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ .. ﺍﺣﺪﺙ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ*
ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟؟؟ﺃﺑﻲ ﺍﺩﺧﻞ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﺟﺎ ﺑﺘﻲ .. ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ .. ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻛﺎﺱ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ .. ﺍﻃﻤﺄﻧﻴﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻷﺩﺑﻪ؟؟؟ ﺭﻏﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .. ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻣﺨﻴﻔﺔ .. ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺑﺪﺭ ﻗﻢ ﻭﺟﻬﺰ ﻧﻔﺴﻚ؟؟؟؟*
ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻑ ﺍﺳﻤﻲ ؟؟ ﺛﻢ ﺃﺟﻬﺰ ﻧﻔﺴﻲ ﻷﻱ ﺷﻲﺀ ؟؟ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﻣﺮﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﺟﻬﺰ ﻧﻔﺴﻲ ؟؟ ﺍﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﻭﺵ ﺗﺮﻳﺪ ؟؟ ﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻫﺘﺰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻊ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺑﺪﺭ ﻗﻢ ﻭﺍﻟﺒﺲ ﻓﺴﻮﻑ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻌﻲ .. ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻓﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ؟؟ ﻗﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟ ﺑﺎﺳﺘﻬﺘﺎﺭ/ ﻗﻢ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺮﻯ .. ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺌﻴﺒﺎ ﺇﻥ ﺣﻮﺍﺟﺒﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺣﺪﺓ ﻧﻈﺮﻩ ﺗﺨﻴﻒ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﺒﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ*
ﻟﺒﺴﺖ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺭﺑﺎﻙ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻋﻠﻲ ﺻﺮﺕ ﺍﻟﺒﺲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻷﻣﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻠﺒﺴﻪ .. ﻳﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﻛﺪﺕ ﺍﻓﻘﺪ ﺻﻮﺍﺑﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﻨﻲ ؟ ﺁﻩ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻣﺖ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻛﻨﺖ ﻧﺴﻴﺎ ﻣﻨﺴﻴﺎ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻄﺄﻃﺄ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻣﺠﺮﻡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻗﺎﺽ ﻳﻮﺷﻚ ﺇﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻗﺎﻡ ﻛﺄﻧﻪ ﺃﺳﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﺗﺒﻌﻨﻲ .. ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺤﻘﺘﻪ ﻭﺻﺮﺕ ﺍﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻲ ﻛﺄﻧﻲ ﺗﺎﺋﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ /ﻟﻌﻠﻪ ﻛﺴﺮﻩ ؟ﻟﻜﻦ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﻃﺒﻴﻌﻲ؟؟؟؟ ﻛﻴﻒ ﺩﺧﻞ ؟*
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﻳﺎﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻢ ﻳﺎﺭﺏ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ .. ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﺃﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺗﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻵﻧﻲ ﺃﺟﺒﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﺸﻲ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﻴﺮ .. ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺳﺘﻐﻴﺚ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ .. ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻟﻬﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻳﺮﻳﺤﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻫﺬﺍ؟؟؟؟*
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺼﻌﺪ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺪﻓﻲﺀ ﺑﻞ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺤﺮﻕ ﺟﺴﻤﻲ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻧﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ .. ﺗﺰﻳﺪ؟ ﻋﻠﻮﻧﺎ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻭﻛﺪﺕ ﺃﺫﻭﺏ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻧﺎﺩﺍﻧﻲ .. ﺑﺪﺭ ﺗﻌﺎﻝ ﻭﺍﻗﺮﺏ ؟ ﺻﺮﺕ ﺃﻣﺸﻲ ﻭﺍﺭﺗﺠﻒ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﺎﺫﻳﺘﻪ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﺭﺃﻳﺖ ﻇﻼﻣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺑﻤﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺑﻞ ﺇﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﻣﻨﺘﻬﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻟﻬﺐ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﺭﺃﻳﺖ ﻧﺎﺭﺍ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺃﻗﺴﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺤﻄﻢ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺁﻩ ﻣﻦ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻌﻠﻬﺎ*
ﻧﻈﺮﺕ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺑﺸﺮﺍ ﺃﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺣﺼﺮﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺮﺍﺓ ﻻﺷﻲﺀ ﻳﺴﺘﺮﻫﻢ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺃﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻮﺟﻮﻥ ﻛﻤﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺗﻬﻢ ﻭﺣﻴﺮﺗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﺻﺮﺍﺧﺎ ﻳﺼﻢ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺬﻫﻮﻝ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﺳﻤﻌﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﺑﺪﺭ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻛﺪﺕ ﺍﺑﻜﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﻴﺎ ﺍﻧﺰﻝ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ؟؟ ﺍﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ؟؟ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺍﻧﺰﻝ ﻭﻻ ﺗﻨﺎﻗﺸﻨﻲ .. ﺗﻮﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺟﺮﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ .. ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﻻ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﻲ ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻨﻔﺴﻪ*
ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺻﺮﺥ ﻭﺃﻧﺎﺩﻱ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺮﺏ ﻣﻨﻲ .. ﺃﺭﺩﺕ ﺇﻥ ﺍﻋﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ .. ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﺎﻻ ﺃﺷﺪﺍﺀ .. ﺿﺨﺎﻡ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺗﻌﻠﻮ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﺑﺔ ﻭﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻣﻄﺎﺭﻕ ﻟﻮ ﺿﺮﺑﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﺬﺍﺑﺖ ﻳﻤﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﺍﺣﺘﺮﺕ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻲ ﻭﺻﺮﺕ ﺍﺻﺮﺥ ﻭﺍﺻﺮﺥ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ؟؟ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺸﻲﺀ ﺧﻠﻔﻲ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ .. ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺃﻣﻲ ﻓﺼﺤﺖ ﺃﻣﻲ ﺃﻣﻲ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ .. ﺻﺮﺕ ﺍﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﺍﺩﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﺭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻧﻮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻟﻢ ﺃﻋﻬﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎ ﺣﺎﻧﻴﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺑﺪﺭ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺻﺎﺭ ﻋﻤﺮﻙ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﺍﻙ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺍﻋﺒﻨﻲ ﻭﺗﻼﻃﻔﻨﻲ ﻛﺄﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ .. ﺁﻩ ﻣﺎ ﻟﺬﻱ ﻏﻴﺮﻫﺎ ؟؟*
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﺭ ﺃﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻴﻨﻲ ؟؟ ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺑﺪﺭ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺇﻥ ﺗﻨﻔﻌﻨﻲ ﺑﺸﻲﺀ ؟؟ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﺳﺆﺍﻝ ﻏﺮﻳﺐ ؟؟ ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻨﻚ ﺑﺪﺭ ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻳﺎ ﺑﺪﺭ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺇﻥ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻱ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﺑﺪﺭ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ؟ ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻋﺮ ﺻﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻧﻘﺬ ﻧﻔﺴﻚ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ .. ﺁﻩ ﻫﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻨﻪ ﺣﻘﺎ ﺁﻩ ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻲ ﺁﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﻓﻌﻞ .. ﻭﻫﺮﺑﺖ ﻭﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ﻭﻣﺎ ﺿﻤﺘﻨﻲ ﻭﺭﺣﻤﺘﻨﻲ .. ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ .. ﺻﺮﺕ ﺍﺑﻜﻲ ﻭﺃﺻﺮﺥ ﻭﺃﻧﺪﺏ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺁﻩ ﻛﻢ ﺿﻴﻌﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ*
ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺑﺪﺭ ﺗﻌﺮﻑ ﺟﺰﺍﺀ ﻋﻤﻠﻚ .. ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺑﺪﺭ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﺎ ﺟﻨﺘﻪ ﻳﺪﺍﻙ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﺻﺮﺕ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺇﻥ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻫﻞ ﻟﺪﻱ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺗﺴﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ .. ﺁﻩ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ .. ﺁﻩ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺃﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺎﺭﺧﺎ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻓﻤﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻮﺝ ﺍﻟﻐﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺼﻮﺕ .. ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺇﻥ ﺃﺭﻯ ﺷﻴﺌﺎ*
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﻄﻴﻊ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻣﺮﺓ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻣﺮﺓ ﺷﻤﺎﻻ ﻭﻣﺮﺓ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ .. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻴﺮ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻭﻻﺋﻚ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺷﺪﺍﺀ ﻭﻫﻢ ﻳﺪﻓﻌﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻓﻌﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺿﺮﺑﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻕ ﻓﻠﻮ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺬﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ*
ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺴﺎﻗﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺃﺭﺗﺎ ﻻ ﺃﺭﺗﺎ ﻻ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺑﻌﻈﻬﻢ ﻳﺠﺮ ﺑﺮﺟﻠﻴﻪ ﻓﻴﻠﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ ؟ ﺃﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ؟ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ .. ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻭﻻﺋﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﺮ*
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻻﺑﺴﺎ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺎﺀﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺳﻠﻢ ﺳﻠﻢ ﻓﺘﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ. ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻛﻠﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻧﻌﻢ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺟﻬﻨﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻵﻥ ﻓﻬﺎﺃﻧﺬﺍ ﺃﺟﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺻﺮﺧﺖ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ*
ﺑﺪﺭ ﺑﺪﺭ ﺑﺪﺭ ﻭﺷﻒ ﻓﻴﻚ ﻳﺒﻪ ؟؟ ﻗﻔﺰﺕ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺻﺮﺕ ﺍﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻲ .. ﺑﺪﺭ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ ﺣﺒﻴﺒﻲ ؟؟ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺧﺎﻟﺪ ﺇﻧﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﻭﺿﻤﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ .. ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ ﻣﺎﻓﻲ ﺷﻲ .. ﻛﻨﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﻳﺎﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺷﻔﺖ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺼﺒﺐ ﻋﺮﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ .. ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﻭﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺭﺣﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺃﺿﺄﺕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻢ ﻧﺎﺋﻤﻮﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻗﺒﻠﺘﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ*
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﻨﻈﺮ ﺗﺘﻌﺠﺐ ؟ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ؟؟ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻮﻗﺾ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺃﻃﻔﺄﺕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻬﺪﺅ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻲ ﻛﻮﺏ ﻣﺎﺀ .. ﺷﺮﺑﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺫﻛﺮﺗﻨﻲ ﺑﺮﻭﺩﺗﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ .. ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﺗﻪ .. ﻳﺎﺃﻡ ﺧﺎﻟﺪ ؟؟ ﺳﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺃﺑﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺭﺍﻳﺢ ﺗﻌﺎﻭﻧﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺵ ﺯﻳﻦ ﻫﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺩﻙ ﻟﻠﺨﻴﺮ .. ﻛﻴﻒ ﻧﻐﻔﻞ ﻳﺎﻡ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺼﺮﻧﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ*
ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﺒﺮﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻵﻭﺍﻥ
: