ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻛﺬﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻛُﻨﺖ ﺃﺗﺠﻤﻞ
"ﺻﻮﺭﺓ "
ﺃﻓﺮﻏﺖ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺃﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﺁﻭﻟﺔ
ﻭﻗﻠﺖ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺘﻲ :
.. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻓﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻧﺤﻄﺎﻃﺎً ., ﻭﺟﻤﻮﺩﺍً
ﻭﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ .,ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﻟﺖ ﺑﻼ ﺭﺟﻌﺔ!!ّ
...ﻓﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻤﻠﺘﺼﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ .. ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﻣﺼﻠﻮﺏ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﻣﻴﺖ.,
ﻳُﺒﺮﻭﺯ ﻋﺒﺮ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ..,؟
ﻣﻦ ﺃﻛﻮﻥ؟!,
ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﺮﺕ ﺣﺠﺮﺍﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﻠﻤﻠﻤﻪ ﺳﻘﻒ
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﻛﻞ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﻭﻭﺍﺭﺩﺓ
.. ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ
ﻋﺒﺮ ﺷﺨﻮﺹ ﺃﻟﻔﺘﻬﺎ!
ﺇﻥَّ ﺗﺄﻣﻠﻲ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﻥ ..
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﺳﺘﻔﻴﻖ .,ﻷﺟﺪ ﺻﻮﺗﻲ ﻣﺤﺘﺠﺰﺍً!!
ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥْ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﻤﻌﻨﻲ .,
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻲ: ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻛﺬﺏ ., ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺠﻤﻞ!!
ﺭﺅﻳﺔ"
,
ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎً ﻭﺍﻗﻌﻴﺎً ..
ﺗﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺗُـﻔْﺮَﺝُ ﻣﻦ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ.,
ﻭﺗﻘﺬﻑ ﺇﻟﻰ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ., ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﻳﺘﻘﺎﺑﻼﻥ ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻮﺟﻪ ..
ﻣﺘﺠﺮﺩﺍً ﻣﻦ ﺷﺨﻮﺹ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺧﻴﺎﻟﻪ , ﻧﺴﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺗﺠﺮﻱ ﺧﻠﻒ
ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ..
ﻣﻄﻠﻊ ﻏﺎﻣﺾ !! ﻭﺧﺎﺗﻤﺔ ﺑﺎﻫﺘﻪ .. ﺃﻭ ﺗﺎﺋﻬﺔ
ﺗُﻤﺎﺭﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ..
ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ .,
ﺃﻭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ ., ﻓﻴﺘﺮﺳﺐ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨـﻘـﺬ ., ﻷﺯﻣﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻙ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ..,
ﺃﻭ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺮﻣﻮﻕ .. ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﺎﻃﻔﺔ ., ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ .,
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻴﺼﻮﺭ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﻢ ﻣﺎﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺨﺪﻭﻋﺎً ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭ ﺑﺄﻭﻫﺎﻣﻪ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﻗﻊ .,ﻓﺘﺠﻒ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻳﺔ
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﺮﺩﺩ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻛﺬﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺠﻤﻞ .,