السجين السجّان

كنت القاضي قبل ذلك ... كنت القاضي ... كنت قاضي القضاة في محاكم الهوى ... حين كان الفؤاد للحنين قد ارتوى

كنت القاضي .... وانا انسانٌ من الماضي الذي انطوى ... حكمت على نفسي لأكون السجين في نار القهر؛ والسجّان للحبيب المرتجى ..

ها قد جئتُ وانا للمجيئ عنوان.. كنت في الماضي صديقا للأنين وانا اليوم السجين السجّان..

قد يعرفني البعض من الورى من اكون ... او كيف اكون في لهفة الاشواق قاضي السجون ..

جئتُ من البعيدِ من خلف اسوار السجون بل من قعر الظلام الى نور الهدى متشوقا متلهفا اناجي حبيبي ؛ انا لست بمجنون بل انا انسان في احشائيَّ الهوى مسكون

قد ابتعدتُ كثيرا ولكن رغم العذاب والفراق لازلت لقوافل الحب موزون ...

ها قد جئتُ من خلف القضبان من البعدِ البعيدِ ... ها قد جئت ودمائي ترنوا للهفة العشقِ من جديد
وكأني احتسي من كأس الغرام دماء القلب من الوريد .. في لحظة شروق الهوى في ذكر الوعد الوعيد ..

حبيبتي ... حبيبتي ... حبيبتي انا لست ملاكا بل انا انسان اعشق نفسي كوني فلسطيني متيم بهواك ِ؛ بل انا متيمٌ بسجن الهوى و ذكرى عيد الحبيب السعيدِ .. كيف لا وانت سجينة الفؤاد الوحيد .......

نعم انت من اريد ... حقا انت من اريد فكل الحواس تنتظر بزوغ ذاك الفجر الجديد .. اين انت يا حبيبي من هذا الغرام ؟.. الا تقتربين اكثر .. لماذا تقفين هناك في البعيدِ .. اقتربي حبيبتي فالاشواق تتلهف اليك في كل ذكرى ويومٌ جديدِ....

انت من اسكنت الهوى في ربوع الفؤاد .... وانت من حولتي ورودي للأحمر حين كانت تميل للسواد..

كيف لا اعشقك ..... كيف لا وانت النضال في عيون العاشقين وانا في عينيك ذاك البريق الدفين...

اتعلمين ؟... اتعلمين حبيبتي رغم اني كنت السجين السجّان وكنت قاهراً ومقهورأً من الم ِالانين ..
الا اني في هواك كنت ومازلت سيدا على عرش الغرام بين العاشقين ..

حبيبتي افرغي ما بين شفتاك من عبارات .. فأنا مستمعٌ لرحيق الشفاه ِومناورات الهمسات ..

اتعلمين اقسمت اني باقٍ على الوعد بين العاشقين... أوتعلمين لازلت اتذكر نغمات صوتك بين الحين والحين.. كيف لا اتذكرها وهي انشودة تترتل على الاسماع كسحر عازف الكمانِ بين الموسيقين ..

أتدرين؟ .. أتدرين حبيبتي منذ شهور وانا اتأرجح بين البراكين وكأني اعيش بين نارين احداها نار الهوى والاخرى كحدّ السكين ...

حبيبتي آهٍ لو تعلمين بأنني ذقت عذاب الهوى ..ولأجلكِ عشتُ هوان الحياة .. فأين أنتِ يا أجمل الكلمات؟ .. هل تسمعين نداء الآهات؟ وهل سترحمين شهيد الرجاء؟ وتأتين إليه ببعض الأماني ليعيش ثواني بدون عناء؟ أوفاتركيني
واتركي قلبي يسبح على الأبجديات فلعل الأحرف تأخذ بيديه إلى من يشكواالهوى في الأمسيات .. أعيش أهواكِ بكل المعاني وكل اللغات .. ولأجل عينيكِ أخترق بحرالظلُمات.

حبيبتي يا ارق من النسيم العليل انا ها هنا خير دليل .. موجودٌ بوجداني لألتمس من احضانك الغفران فبدونك كأني الغريق ينتظر السبيل..

لا اعلم ان كان هناك من يستشعر بحكاياتي او يستطيع ان يحل رموز رواياتي .. ولكن ما اعلمهُ انك من تستطيعين قراءة افكاري رغم الالم وكثرة اعذاري ..

انا السجين السجان قابعٌ خلف القضبان ... قضبان الهوى ودموع المقل والاجفان ... لازلت اطلب منك الغفران فمنك الرجاء ولك تلفظ انفاسي قواميس الهوى في بحر الادمان ... فلن اتراجع عن حكاياتي ورواياتي سأبحر واغوص البحار وابني اسطولي الخاص فأنا الربان .. اقسمت لن ابق ذاك السجين السجّان .. بل سأبقى السجين بين احضانك وقاتل جبروت ذاك السجّان ..............

:شكرا:

منورة

يعطيك الف عافية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

:مم:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]