لا يمكن أن ننكر حقها في لقب «أميرة أراب آيدول» الذي منحها إياه الفنان راغب علامة. هي مطربة صغيرة وقديرة أذهلت المشاهد العربي بعربها المغربية التي تألقت باللهجة الخليجية. لقاء مع دنيا باطمة التي حاولت الترفع عن حزنها لعدم فوزها بالمركز الأول لكن الحلم الذي لم يتحقّق ترك أثراً كبيراً.
- منحك الفنان راغب علامة لقب «أميرة أراب آيدول» قبل إعلان النتيجة. هل يُسكّن هذا اللقب ألم خسارة لقب «أراب آيدول»؟أشكر الفنان راغب علامة كثيراً على دعمه لي. شعرت بإعجابه بصوتي وشخصيتي منذ البداية. كان يمدحني على الدوام ويسعدني بالتعليقات الجميلة، خصوصاً شكره للمغرب على «تصديري». أما لقبه «أميرة أراب آيدول» فلا يمكن أن أنساه أبداً. قبل أن أتعرف شخصياً إلى الأستاذ راغب كنت معجبة بفنّه، وكنت على ثقة بأن شخصيته تشبه اختياراته الفنية. هو رجل شهم توّجني بأكثر من لقب وفنان عظيم.
- شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم وصفت صوتك بالنادر جداً جداً... صوتي وصوتها نادران. أنا معجبة بصوتها الجبلي العظيم، ويشرفني الوصف الذي ثمّنت به صوتي. أتمنى أن أؤدي أغاني تنال إعجابها هي شخصياً فهي فنانة تتقن الفن. لقد أبهرني حضورها، كانت ملكة مسرح «أراب آيدول». هذا ما لقّبها به راغب علامة. لقد استحوذت على حواس جمهور «أراب آيدول». كانت تغني وكأنها بين أفراد عائلتها أو تتجول في منزلها. أضفت أجواء استثنائية على المسرح وتفاصيل لا تليق إلاّ بها، كالطيران (تضحك).
- ثمة نجمات شابات سيشعرن بالتقدم في السن حين يدركن ما حققته وأنتِ دون العشرين. ما تعليقك؟أنا أعشق الشهرة. أتمنى أن أتحمل هذه المسؤولية بشكل مميّز وأن أكون نجمة خفيفة الظل بالنسبة إلى الوسط الفني وجميع فنانيه كباراً وصغاراً.
- اعتبرتك فنانة الخليج أحلام «مدرسة»، وهذا كلام كبير قيل لموهبة في بداية الطريق. هل تدركين قيمتك الفنية بهذا المقدار؟بعيداً عن الفن، الفنانة أحلام هي أمي. هي سيّدة حنون وطيبة وصريحة جداً. شعرت بأنني قدّمت الأداء الأمثل ليلة الأداء الأخيرة، رغبت في إدهاش لجنة «أراب آيدول». أدركت الفنانة أحلام هذه الرغبة جيداً. المدارس هي تاريخ فني متراكم وعريق في المجال الفني، شرف لي أن أكون مدرسة صغيرة. أنا سعيدة وفخورة بنفسي.
- ماذا أضافت تجربة «أراب آيدول» لك كموهبة مغربية مغمورة؟هي تجربة جميلة فتحت أمامي أبواب الشهرة. لقد برزت موهبتي المخبّأة أمام كل العالم العربي على مسرح «أراب آيدول». هي تجربة حياتي التي أتاحت لي فرصة التقرّب من فنانين كبار ومحترفين كل في مجاله.
- أديت اللون الخليجي بكثرة، وتألق به صوتك المغربي. هل اخترت ذلك بنفسك؟أنا حريصة على أداء كل اللهجات. لكنني تألقت باللون الخليجي كوننا في المغرب العربي نميل أكثر إلى لهجته، فلدينا مقامات «الملوف» والطرب الأندلسي والغرناطي، أسرار العرب النادرة والنابعة من الثقافة الفنية للمغرب العربي. هذا ما أسمعه وأؤديه منذ الصغر وقبل دراستي الموسيقية التي بدأتها قبل سنتين. هذا سرّ التزاوج الجميل بين الصوت المغربي واللهجة الخليجية، والذي أثنى عليه راغب علامة.
- من هي الشخصية الفنية المغربية التي لطالما تأثرت بها؟الفنانة المغربية أسماء المنور.
- كيف تقوّمين لقاءها الفني مع القيصر كاظم الساهر؟شكّل لقاؤهما في دويتو «المحكمة» تكاملاً فنياً رائعاً. هي تملك عُرباً مغربية مئة في المئة ومذهلة. أذكر جيداً اليوم الذي حضر فيه كاظم الساهر إلى مسرح «أراب آيدول». سمعني أؤدي خلال تدربي على أداء أغنية «ما عاد بدْري» لفنان العرب محمد عبده بناء على طلب الأستاذ عصام كمال. وهذا الأخير كان واثقاً بقدرتي على أداء هذه الأغنية رغم أنني لم أكن أعرفها جيداً من قبل. قال لي كاظم الساهر إنني مطربة محترفة لأنني أبدعت في أداء أغنية صعبة. حتى مدير أعماله أثنى على صوتي.
- على الدوام وفي حياة النجوم الكبار نقد إيجابي بارز يختصر قيمتهم الفنية. الموسيقار محمد عبد الوهاب قال يوماً لآخر ضيفة على مسرح «أراب آيدول»: «بخّري صوتك». ما هو أجمل نقد سمعته؟ثمة الكثير من العبارات والمواقف المؤثرة التي لا يمكن أن أنساها. لكن راغب علامة كان عفوياً جداً حين قال لي إني في ثقافة الحروب: «صاروخ أرض- جو». كذلك دموع الفنانة الكبيرة أحلام الغالية، وتكرارها أنني أذكّرها بالراحلتين العظيمتين فايزة أحمد وذكرى.
- شمل النقد الإيجابي إطلالاتك أيضاً، والموزع الموسيقي المصري حسن الشافعي - الذي يعتبر متحفظاً عن العبارات غير الفنية- نطق مشيداً بأناقتك. هل صحيح ما كان يتردّد بأنك شخص تصعب مناقشته في ما سترتدينه؟ نعم، هذا صحيح. في حياتي اليومية وقبل مشاركتي في «أراب آيدول» سواء في المدرسة أو في أي مناسبة، لا يمكن أن تخرج دنيا من المنزل إلاّ بأبهى طلّة. لا أشعر بالراحة إن لم أبرز أناقتي. ومن الطبيعي بعد مشاركتي في البرنامج أن تكبر المسؤولية انسجاماً مع الأضواء التي تسلط على مظهري. تلاحقني الكاميرا في كل الأمكنة وطوال الوقت، وعليّ أن أبدو في غاية الترتيب على الدوام، إلى جانب تفاصيل الماكياج والتسريحة المصفّفة بشكل جميل (وضعت ماكياجها وصففت شعرها بنفسها). أحرص أن أكون دنيا نفسها وصورة واحدة على المسرح وفي الشارع. (تشير بإعجاب شديد إلى فستان زهري في إعلان ساعة Piaget على الغلاف الخلفي لمجلة «لها»).