[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يلجأ البعض إلى الكريمات لمحاربة علامات التقدم في السن كالتجاعيد والجيوب وغيرها، فيما قد يلجأ آخرون إلى حلول جذرية من خلال التقنيات التجميلية الجراحية منها وغير الجراحية.
في المقابل، قلائل هم الذين يعرفون بوجود حلول أكثر بساطة وسهولة، لا بل أكثر فاعلية أيضاً، تكمن في النظام الغذائي الذي يمكن التركيز عليها لما له من دور في إشراقة الوجه والبشرة وفي زيادة الطاقة في الجسم.
الأظافر والشعر والعضلات والعظام، كلّها تتأثر بسوء التغذية مما يجعلك تبدين أكبر سناً. إضافةً إلى أعراض مزعجة أخرى كآلام الرأس والإرهاق والاكتئاب وقلّة النشاط وارتفاع مستويات الكوليسترول، فكلّها تظهر عندما لا تصل إلى الجسم المغذيات اللازمة له.
في المقابل، لا نبالغ في القول إنه من خلال تغيير بسيط في الغذاء يمكن العودة سنوات إلى الوراء مع بشرة نضرة وجسم حيوي مفعم بالطاقة.
اختصاصية التغذية اللبنانية هدى معماري تساعدك هنا في التعرّف على «أطعمة الشباب الدائم» التي تعيدك سنوات إلى الوراء وعلى تلك التي لها أثر سلبي على الجسم وتعجّل في ظهور علامات التقدّم في السن، إضافةً إلى المشكلات الصحية التي قد تسبب خللاً وتعيق امتصاص العناصر الغذائية المفيدة للجسم.
يمتصّ الجسم العناصر الغذائية من الأكل في الأمعاء، إلا أن عوامل عديدة يمكن أن تلعب دوراً في الحد من قدرة الجسم على امتصاص هذه المكونات الغذائية من فيتامينات ومعادن وغيرها، بحسب معماري.
وفي هذه الحالة، فيما تخف نسبة العناصر الغذائية التي تصل إلى الجسم، يتأثر سلباً مما يساهم بتسريع ظهور علامات التقدم بالسن وآثاره.
أما أبرز العناصر المسببة للحد من قدرة الجسم على الامتصاص فهي التقدم في السن، لذلك يعطى الكبار مكملات غذائية، إلى جانب الجفاف فتبرز هنا أهمية الترطيب الدائم للجسم، وتناول بعض الأدوية لمدة طويلة كأدوية داء الصرع ومضادات الحموضة في المعدة التي تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفيتامين «د»، إضافةً إلى مسهلات المعدة التي لا يمكن تناولها عشوائياً.
فعندما يمرّ الطعام بسرعة كبرى في الأمعاء، تخف نسبة امتصاصه. من جهة أخرى، بحسب معماري، إن قلّة الحركة ونمط الحياة الذي يرتكز على الركود يخفف قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفيتامين «د».
كذلك، من المشكلات الصحية التي تؤثر سلباً على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، المشكلات الهرمونية والغدد، فإذا كانت مستويات الهرمونات كهرمون النمو في الجسم صحيحة، تكون قدرته على الامتصاص أفضل مما يسمح بتفادي مشكلة ترقق العظام في سنوات لاحقة.
أما الفيتاميناتAو D وE وK فموجودة في المأكولات الغنية بالدهون، وعند الخضوع إلى حمية قليلة الدهون لمدة طويلة، غالباً ما يحصل نقص فيها.
وفي ما يتعلّق بالحديد، تخف القدرة على امتصاصه عند الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كما تخف قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم عند تناوله مع المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي.
علماً أن الحديد الموجود في الخضر يحتاج إلى الفيتامين C ليتم امتصاصه بشكل أفضل. أما الحديد الموجود في الأطعمة الحيوانية، فيمتصه الجسم بسهولة كبرى.
نصيحة إضافية
لا ينصح بالإكثار من تناول المقليات والدهون والأطعمة المصنعة فكلّها تؤثر سلباً
ينصح بالإقلاع عن التدخين لما له من أثر سلبي على الجلد فهو يسرّع في عملية تقدّمها في السن.
فعلى سبيل المثال يعاني المدخن ظهور خطوط في الوجه في سن مبكرة كون التدخين يحدّ من وصول الدم إلى الأوعية الدموية الصغرى تحت الجلد، مما يساهم في زيادة التجاعيد وظهورها في مرحلة مبكرة. كما يميل لون بشرة المدخنين إلى الأصفر وتكون أكثر شحوباً.
حلول في الغذاء
ثمة عناصر غذائية عدة تلعب دوراً مهماً في تأخير ظهور علامات الشيخوخة فترجعك سنوات إلى الوراء لغناها بمضادات الأكسدة التي تتحدى هذه العلامات التي نسعى كلّنا على تجنبها: أما أبرزها، بحسب معماري، فهي:
الفيتامينات A وE وC والسيلينيوم والزنك الغنية بمضادات الأكسدة التي تلتقط كل الرواسب والسموم الناتجة عن التلوّث وعن سوء التغذية، في الجسم وتنظفه. لذلك ينصح بالتركيز عليها في الغذاء. للحصول عليها لا بد من التنويع في تناول الخضر والفاكهة، خصوصاً تلك التي لونها برتقالي والتي لونها أخضر داكن لاحتوائها على كميات كبرى من مضادات الأكسدة. فعلى سبيل المثال، تحتوي الأوراق الخارجية الداكنة في الخس على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة. لذلك، ينصح بتناولها.
الحبوب ينصح بتناولها لغناها بمضادات الأكسدة. لذلك تساعد في تأخير ظهور علامات الشيخوخة.
الأحماض الدهنية وهي الدهون الصحية التي تبطئ من تلف الخلايا في الجسم. ينصح بالإكثار من تناول الأسماك الغنية بها كونها تحمي الخلايا والشرايين.