سأُرسِلُ رسائِلي في الحُبِ لكِ سيدي.
سأُرسِلُ الشوقَ في أغلفةِ الظروف, سأسكُبُ الحُبَ في دواةِ حبري وأكـتُـبُ إليكِ الحُبَ كلِمات
وليتَ أن تتحرَكَ الكلماتُ كي تُقبِلَ جبينَك عنِّي.
سأُرسِلُ مَع حمامِ الزاجِل أوراقاً ملفوفة, و وردةَ روزا حيناً وحيناً زهرةَ ياسمينْ, سأُرسِلُ لك زهرةَ البنفسَجِ
منقوشٌ على أوراقِها " أُحِبُك ", وسوف أغفو وأصحو وفِي كُلِّ ميتةٍ صُغرى لي سأحلُمُ بالشِعرِ لعينيك وأغدو
أرسلُهُ .. سأُرسِلُ لك الشِعرَ بيتاً بيتَ .. بيتاً مَع كُلِ قطرةِ
مطَر .. فإن هطلتَ فأركُضِ للعراء وأرقُصِ تحتَ المطَر
أرقُصِ تحتَ أبياتِ شعري, ودعي شعري يسقُطُ على جسدِك ويتكسرُ على خاصِرتَك وعُنُقِك .. لِـترقُصي و أبياتُ
شِعري تُعانِقُك لحناً وعزفَ .. لِـ ترقُصِ قارئةً رسائلي مُحلِقةً تحتَ المطَر.
سأكتُبُ بِـحبرٍ مِنْ ماءِ الياسمين .. كي تقراءه حبيبي وتتعطَر, فَـ لِكُلِ وردةٌ عِطرٌ فريد, وعِطرُ قلبي حُبَك .. آه حُبَك !
سأرسُمُ بماءِ السماءِ حُباً وأزرعُ الأوراقَ بنفسجاً و ربيعَ, سأكونُ تلميذةً مُجتهِدةً تسعى بِكُلِ طاقتِها لإنهاءِ واجبِاتها
المنزليه,
و واجبي المنزليُّ والمدرسيُّ والحيويُّ .. هو حُـبَـك.
سأُرسِلُ حُبي مع الأرضِ والسماءِ والأشجار, سأُرسِلُهُ مع الغيمِ والعصافيرِ والأمطار .. فَـ قبل الرسائِلَ والورود .. قبلها
وأعيد إرسالها كي أُقبَلَ الحياةَ المطبوعة مِن شفتيك على الورَق.
ظَلِّ بـحديقةِ الخريف, وأنتظِرِ سيدي ساعي البريد, رجُلٌ
يرتدي مِعطفاً بنفسجيا .. فأهرع حينها لتلقى حُبي.
شَـارِكوني رسائِلَ الحُبِ لِـمَن نُحِبْ, وأقطُرُ حروفاً عذبة
أيُها السادة الكِرام.