ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻳﻨﺤﻨﻲ ﺭﻏﻢ ﺟﻤﺎﻟﻪ.... ,
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺑﻪ ﺍﻝﻏﺼﻦ ﺃﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ
ﻭﺑﻬﺎﺋﻪ
ﻭﺟﻤﺎﻫﺮﻳﺘﻪ
ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﺑﺘﻔﻮﻗﻪ
ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺗﺪﺭﻙ ﻣﺪﻯ ﺟﻤﺎﻟﻪ
ﻭﺭﻭﻋﺘﻪ
ﻭﻻ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺭﻗﻪ
ﺧﻀﺮﺍﺀ
ﺗﻄﻞ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻨﺪﻯ
ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﺃﺭﺃﻳﺘﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ..
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻫﻮ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ ..
ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﺠﻮﻫﺮ
ﺇﻥ ﺍﻷﺭﻳﺞ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺃﻃﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺢ
ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻟﻐﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﻪ
ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻭﺷﻌﺒﻴﺘﻪ ﻭﺟﻤﺎﻫﺮﻳﺘﻪ
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻮﺍﺿﻊ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺣﺘﺮﺍﻡ
ﻳﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﻭﺑﻪ ﺗﻘﺎﺱ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ
ﻭﺗﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ
ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻟﺤﻈﻪ ﺗﺄﻣﻞ ..
ﻟﻨﻌﻠﻢ ﺣﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻟﻨﻌﻴﺶ ﺗﺮﺟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ
ﺑﺸﺮﻳﻪ... ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ
ﻭﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﺤﻀﻨﻬﺎ
ﻓﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﻫﻮ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ
ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻻﺑﺪ ﺗﺠﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺴﻴﺮ
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻮﻫﻢ
ﻭﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ
ﻛﻠﻤﺎ ﻋﻠﻮﻧﺎ ﻷﻋﻠﻰ ﻧﺸﺨﺺ ﺑﺄﺑﺼﺎﺭﻧﺎ
ﻷﺳﻔﻞ... ﻟﻨﺪﺭﻙ
ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻧﻤﺸﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ
ﻭﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻜﺒﺮ
ﻭﻟﻨﻤﺸﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﻤﻠﻨﺎ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻣﻦ ﺗﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺬﻟــﻪ