ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ .. ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺃﻧﺎ.. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒﺘﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ؟
ﺍﻭﻻ: ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ
ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺘﻠﻴﻨﺎ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺩﺭﺟﺎﺗﻨﺎ ... (( ﻓﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﻨﻪ ﺻﻠﺒﺎ ﺯﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﻼﺋﻪ )) ﻭﺗﺨﻴﻠﻮ ﻣﻌﻲ ﺍﺫﺍ ﻟﻘﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﻼ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﻭ ﺍﺑﺘﻼﺀﺍﺕ ﺳﻨﻜﻮﻥ ﻣﻔﻠﺴﻴﻦ ... ﺍﻳﺎﻛﻢ ﺍﻥ ﺗﻈﻨﻮﺍ ﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻨﺎ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﻪ ...! ﺍﻧﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﻪ ﺗﻨﻐﺺ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺳﺒﻮﻋﺎ...ﺗﻨﻐﺺ ﻋﻠﻴﻚ ﺷﻬﺮﺍ . ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺳﻨﻪ ﻭﺍﺛﻨﻴﻦ .. ﻓﺄﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻟﻚ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻪ . ﻭﻟﺘﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﻪ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ
ﻭﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﺍﻳﻈﺎ... ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ. ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﺍﻡ ﺍﺣﺴﺒﺘﻢ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻠﻮ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ) ﻭﻳﺎﻟﻬﺎﻣﻦ ﺣﻜﻤﻪ... ﻟﻴﺘﻤﻴﺰﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺴﻪ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ
ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﻪ , ﻓﺘﺨﻴﻞ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻣﺴﺘﻘﺮﻩ ﻭﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻫﺎﺩﺋﻪ , ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ ﻫﻨﺎ ...؟ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻱ ﺍﻧﺴﺎﻥ !! ﺳﺘﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ... ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﺍﻟﻚ ؟ ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﺴﺘﻘﺮﻩ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺮﻫﺎ .. ﻧﻌﻤﻴﻢ ﻭﺳﻌﺎﺩﻩ ﻭﻣﻨﺎﻓﻊ ( ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ)
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺼﺎﺏ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﻴﻪ ... ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺒﺘﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻓﺮﺣﻤﻪ ﺑﻪ ﻳﺒﺘﻠﻴﻨﺎ . ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﻫﻔﻪ ...!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ﺭﺍﺑﻌﺎ: ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻳﻀﺎ ... ﺍﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺫﻗﺖ ﻣﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ !! ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺮﻳﺤﻪ ... ﺟﻤﻴﻠﻪ ... ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..(( ﻻ ﺑﻞ ﺍﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﺷﻴﺪ ...)) ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻪ .. ﻓﻴﺬﻳﻘﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺘﺘﻤﻨﻰ ﺣﻼﻭﻩ ﺍﻟﺠﻨﻪ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ﺧﺎﻣﺴﺎ : ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻳﻀﺎ ... ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭﺍﻻﺑﺘﻼﺀﺍﺕ ﺗﺬﻛﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﻌﻢ .. ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﻪ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺗﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺍﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻘﻀﺎﺋﻪ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺳﺎﺩﺳﺎ : ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﻱ
ﻭﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻳﻀﺎ ... ﺍﻧﻪ ﻳﺒﺘﻠﻴﻚ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﻗﻮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ , ﻭﺗﺠﻠﻲ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺻﻔﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻥ ﻧﺠﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ. ﺍﻥ ﻳﺒﺘﻠﻴﻚ ﻓﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻙ ﻓﺘﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ .. ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻴﻢ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ﺳﺎﺑﻌﺎ : ﻻﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻚ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺹ) : (( ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺫﺍ ﺍﺣﺐ ﻗﻮﻣﺎ ﺍﺑﺘﻼﻫﻢ ))
ﻓﻤﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ .. ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ... ﺍﻟﺘﻘﻲ ... ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ... ﺍﻟﻨﻘﻲ....
ﺍﻟﺨﻔﻲ....
ﺣﻘﺎ ... ﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﻣﺴﻚ
ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﺇﺑﺘﻠﻴﺘﻨﻲ ﻷﻧﻚ ﺗﺤﺒﻨﻲ ... !